فاروق جويدة
آخر الأرقام التى اصدرها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء تقول ان المصريين انفقوا 13.8 مليار جنيه على المخدرات فى عام 2011 ولو اننا اضفنا لهذا الرقم اكثر من 20 مليار جنيه تكاليف السجائر
واكثر منها فى مكالمات المحمول بالإضافة الى ارقام اخرى اكثر ازعاجا فى الأمية والبطالة واطفال الشوارع لاكتشفنا اننا شعب يعيش فى غيبوبة ما بين المخدرات والسجائر ومكالمات المحمول ولا احد يعرف ماذا يتبقى لنا بعد ذلك والعجز فى الميزانية يتجاوز سنويا 130 مليار جنيه .. اين القوانين الرادعة فى قضايا المخدرات .. وان اللافتات التى تتناثر على الجدران ان التدخين ممنوع .. ان من اهم اسباب انتشار المخدرات البطالة والأمية حيث الشباب بلا عمل وبلا وعى وكانت النتيجة هذه البلايين التى تضيع فى تجارة المخدرات .. ان عمليات مكافحة المخدرات تعانى قصورا شديدا امام انفلات الشارع والفوضى السياسية التى تعيشها مصر فى السنوات الماضية .. ان عمليات التهريب التى اجتاحت مصر فى السنوات الأخيرة ما بين المخدرات والسلاح والإرهاب هذه الثلاثية التى تعبث فى سيناء الأن حيث المعارك الدامية التى يعيشها الجيش ضد الإرهاب وهو يجد تمويلا خارجيا وداخليا لا حدود له وفى الوقت نفسه يجد الملايين التى تتدفق من تجارة المخدرات والسلاح .. ان المطلوب هنا هو وعى المواطنين وليس الاعتماد على عمليات المكافحة الأمنية لأن الشرطة لا تستطيع ان تحمى حدودا بآلاف الأميال وهناك عصابات وقوى خارجية تريد تدمير هذا البلد بالسلاح والمخدرات والإرهاب .. إن وعى المواطن المصرى ويقظة اجهزة الدولة هى القادرة على مواجهة حرب المخدرات .. وحرب السلاح .. وحرب الإرهاب ثلاث حروب تخوضها مصر الأن تسعى الى تدمير كل مؤسسات وامكانيات وقدرات هذا الوطن .. إن الإرهاب يقتل شبابنا كل يوم والمخدرات تدمر حياتهم والسلاح تجارة المغامرين الذين يحققون الأرباح الخيالية .. يجب ان يكون كل اب حريص على ابنائه الذين تأكلهم المخدرات ويسخرهم الإرهاب وهم فى كل الحالات ضحايا مؤامرة كبرى لا بديل عن التصدى لها .