توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة السلاح والمخدرات

  مصر اليوم -

كارثة السلاح والمخدرات

فاروق جويدة

آخر الأرقام التى اصدرها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء تقول ان المصريين انفقوا 13.8 مليار جنيه على المخدرات فى عام 2011 ولو اننا اضفنا لهذا الرقم اكثر من 20 مليار جنيه تكاليف السجائر واكثر منها فى مكالمات المحمول بالإضافة الى ارقام اخرى اكثر ازعاجا فى الأمية والبطالة واطفال الشوارع لاكتشفنا اننا شعب يعيش فى غيبوبة ما بين المخدرات والسجائر ومكالمات المحمول ولا احد يعرف ماذا يتبقى لنا بعد ذلك والعجز فى الميزانية يتجاوز سنويا 130 مليار جنيه .. اين القوانين الرادعة فى قضايا المخدرات .. وان اللافتات التى تتناثر على الجدران ان التدخين ممنوع .. ان من اهم اسباب انتشار المخدرات البطالة والأمية حيث الشباب بلا عمل وبلا وعى وكانت النتيجة هذه البلايين التى تضيع فى تجارة المخدرات .. ان عمليات مكافحة المخدرات تعانى قصورا شديدا امام انفلات الشارع والفوضى السياسية التى تعيشها مصر فى السنوات الماضية .. ان عمليات التهريب التى اجتاحت مصر فى السنوات الأخيرة ما بين المخدرات والسلاح والإرهاب هذه الثلاثية التى تعبث فى سيناء الأن حيث المعارك الدامية التى يعيشها الجيش ضد الإرهاب وهو يجد تمويلا خارجيا وداخليا لا حدود له وفى الوقت نفسه يجد الملايين التى تتدفق من تجارة المخدرات والسلاح .. ان المطلوب هنا هو وعى المواطنين وليس الاعتماد على عمليات المكافحة الأمنية لأن الشرطة لا تستطيع ان تحمى حدودا بآلاف الأميال وهناك عصابات وقوى خارجية تريد تدمير هذا البلد بالسلاح والمخدرات والإرهاب .. إن وعى المواطن المصرى ويقظة اجهزة الدولة هى القادرة على مواجهة حرب المخدرات .. وحرب السلاح .. وحرب الإرهاب ثلاث حروب تخوضها مصر الأن تسعى الى تدمير كل مؤسسات وامكانيات وقدرات هذا الوطن .. إن الإرهاب يقتل شبابنا كل يوم والمخدرات تدمر حياتهم والسلاح تجارة المغامرين الذين يحققون الأرباح الخيالية .. يجب ان يكون كل اب حريص على ابنائه الذين تأكلهم المخدرات ويسخرهم الإرهاب وهم فى كل الحالات ضحايا مؤامرة كبرى لا بديل عن التصدى لها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة السلاح والمخدرات كارثة السلاح والمخدرات



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon