توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بقى للإخوان ؟

  مصر اليوم -

ماذا بقى للإخوان

فاروق جويدة

وصل الإخوان المسلمون الى حكم مصر أكبر دولة عربية وخرجوا من الحكم بعد عام واحد غير مأسوف عليهم وبعد أن كانوا أمام الناس يمثلون تيارا دينيا يتحدث بأسم السماء تحولوا إلى عصابات إرهابية تفجر القنابل وتقتل الأبرياء بلا ذنب او جريمة ..  خسر الإخوان فى كل الحالات ويحتاجون عشرات السنين ليستعيدوا شيئا من خسائرهم..لقد خسروا ثقة الناس الذين وقفوا معهم فى الانتخابات فى يوم من الأيام وخسروا القضاء الذي وقف معهم وأصدر لهم مئات الأحكام التى انصفتهم.. وخسروا الإعلام الذى دافع عنهم وخسروا الأمن الذى دافع عن اسرهم وعائلاتهم وخسروا الرأى العام الذى كان يوما مؤيدا لهم وخسروا شبابهم وقد تحولوا الى عصابات ارهابية فى الجامعات التى تحولت الى خرائب على ايديهم..ماذا بقى للإخوان المسلمين الآن ..هل بقيت لهم الأعمال الإرهابية فى سيناء وإصرارهم على إعلان الحرب على الجيش المصرى .. هل بقيت لهم تفجيرات الإسماعيلية والمنصورة والقاهرة وجامعة القاهرة وجامعة الأزهر وعشرات الضحايا الذين سقطوا من رجال الشرطة..هل بقيت لهم محاولات تشويه مصر امام العالم الخارجى فى مؤامرات إعلامية مكشوفة هل بقى لهم تعاونهم المشبوه مع قوى خارجية ضد هذا الشعب .. لقد احرق الإخوان المسلمون آخر اوراقهم فى مواجهة مع الشعب المصرى .. ان معركة الإخوان الآن ليست مع الجيش او الشرطة انها معركة مع كل اسرة مصرية سقط منها شهيد..لقد تصور الإخوان حين اجتمعوا فى ميدانى رابعة والنهضة ان ذلك تمهيد لإعلان دولتهم المستقلة وكأنهم انفصلوا عن هذا الشعب ونسى هؤلاء انهم وصلوا بالفعل الى حكم مصر وانهم فشلوا فى إدارة شئونها وانهم ارتكبوا فى حق انفسهم وحق هذا الشعب خطيئة كبرى حين تصوروا انهم قادرون على إقصاء كل صاحب فكر او رأى لا يتفق معهم..ان العمليات الإرهابية التى حدثت فى مصر سحبت الكثير من رصيد القوى الإسلامية التى اغرقت الناس بالوعود والأوهام تحت راية الإسلام وكانت النتيجة انهم كانوا اكبر إساءة للإسلام.. الإخوان خسروا كل شئ الماضى والحاضر ولا مكان لهم فى مستقبل هذا الوطن . "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بقى للإخوان ماذا بقى للإخوان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon