فاروق جويدة
خبر غريب ومزعج يتبادله نشطاء التواصل الإجتماعى على فيس بوك وهو افتتاح اول نادى للعراة فى مصر وبالتحديد فى شارع 26 يوليو بالزمالك ..
وحتى الأن اكاد لا اصدق مثل هذا الخبر لأنه يحتاج الى موافقات من وزارة الداخلية وهيئة الاستثمار ووزارة الثقافة .. هو يحتاج الى موافقة الداخلية كإجراء امنى مرفوض ولا تقبله التقاليد المصرية فقد اغلقنا منذ سنوات طويلة بيوت الدعارة فى كلوت بك .. وهو امر مرفوض من هيئة الإستثمار لأننا نرفض الإتجار فى البشر .. وهو ايضا مرفوض من وزارة الثقافة لأن المصنفات الفنية لا تقبل مثل هذه الأنشطة المشبوهة والغريبة .. يرى البعض ان هذا المشروع امتداد لأندية عالمية مشابهة توجد فى لندن ونيويورك وان النادى الجديد فى الزمالك سوف يستعين بفتيات من الخارج مع وجود فتيات مصريات .. لا اعتقد ان وزارة الداخلية يمكن ان تفتح المجال لمثل هذا الشطط وهذه الأمراض السلوكية الخطيرة .. منذ سنوات دارت حكايات غريبة عن جمعية لتبادل الزوجات ويومها اشتعلت معارك دامية حول هذه الكارثة والآن تتسرب مواكب العرى لكى تفتح اندية فى الزمالك قلب القاهرة لا نريد ان نواجه التطرف الدينى بين شبابنا بالانهيار الأخلاقى ولا ينبغى ان يكون الإلحاد هو طريقنا لمواجهة الإرهاب الدينى ولهذا فإن إفتتاح مثل هذا المشروع يمثل عدوانا صارخا على تقاليد مصرية راسخة تقوم على التدين الحقيقى والأخلاق .. اخشى ان تكون مثل هذه الأخبار تسريبات لعمليات مقصودة لتشويه صورة مصر والدخول بنا الى معارك اخلاقية وسلوكية ابعد ما تكون عن طبيعة هذا المجتمع .. وسط العشوائيات وطبقات كثيرة كادحة والملايين من فقراء مصر الذين لا يملكون شيئا يكون الحديث عن نادى للعراه نوعا من العبث والاستخفاف وانهيار السلوك وفى معركة دامية ضد الإرهاب بكل فصائله و فى بلد الأزهر وآلاف المآذن وبيوت الله مثل هذه الأخبار تشعل نيرانا شديدة فى مجتمع يبحث عن الأمن والإستقرار .
مثل هذه الأخبار إن صدقت تحتاج الى مواجهات سريعة وحاسمة.
نقلاً عن "الأهرام"