توقيت القاهرة المحلي 06:36:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة الدولة فى أسوان

  مصر اليوم -

هيبة الدولة فى أسوان

فاروق جويدة

 إذا كانت ثورة يناير قد أسقطت فساد الحزب الوطنى والنظام الحاكم وإذا كانت ثورة 30 يونيه قد اسقطت حكم الإخوان الفاشل فإن الثورات لا تعنى ابدا إسقاط هيبة الدولة ومسئوليتها عن حماية مواطنيها. هناك من يتصور ان خروج المصريين الى الشارع ومئات المظاهرات التى اجتاحت ربوع الوطن قد اسقطت للأبد هيبة الدولة المصرية لأن الإرادة الشعبية تلغى كل شئ بما فى ذلك مؤسسات الدولة..ولا شك ان الظروف التى تعرضت لها اجهزة الأمن المصرية فى ثورة يناير قد تركت اثارا سلبية على دور هذه الأجهزة وأهمية وجودها فى الشارع المصرى..على جانب آخر فإن محاولات «الإخوان المسلمون» الاستيلاء على مفاصل الدولة وتفكيكها قد ترك اثارا سيئة للغاية..ان الواضح ان هذه المحاولات قد نجحت فى تشويه صورة الدولة واهتزاز هيبتها ولهذا فإن ما حدث من صراعات دموية فى اسوان يدخل فى هذا النطاق..لم يكن احد يتصور ان تصل حمامات الدم واعداد القتلى فى مشهد لم يحدث فى اى مكان فى مصر من قبل..إن التركيز الشديد من مؤسسات الدولة على القاهرة والمدن الرئيسية وما يحدث فيها قد ترك اثارا سلبية على اهتمام الدولة بما يحدث فى ربوع المحروسة ولا ينبغى ان تهمل الحكومة ما يحدث خارج القاهرة وهذا دور المحافظين واجهزة الإدارة المحلية التى ينبغى ان تتصدى لظواهر الفتن والعنف وهى فى بدايتها ولا تتركها لمستنقعات الدم..لا بد ان نعترف بأن الدولة المصرية ليست فى كامل عافيتها وان استقرار هذا الوطن يعنى استرجاع هيبة الدولة حتى لا تفتح مجالات لصراعات قبلية وعرقية ودينية يمكن ان تهدد المجتمع كله..للأسف الشديد ما حدث فى اسوان كارثة حقيقية يجب معالجة اسبابها فى ظل دولة قوية قادرة على فرض الحماية للمواطنين لأن انفلات الأحوال فى مثل هذه المناطق يمكن ان يحمل مخاطر كثيرة..كلنا يعلم ان العشوائيات ليست على حدود القاهرة وحدها وما حدث فى اسوان من اخطر واسوأ نتائج الفقر والفوضى..حين تغيب هيبة الدولة تفقد الكثير امام مواطنيها حيث يختفى الأمن وتنتشر الفتن وتسقط قدسية القانون . "نقلاً عن الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة فى أسوان هيبة الدولة فى أسوان



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon