توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا وطنى ولا إخوان

  مصر اليوم -

لا وطنى ولا إخوان

فاروق جويدة

من حق فلول الحزب الوطنى المنحل ان تكون لهم حياتهم واعمالهم المشروعة فى التجارة والإنتاج ولكن ليس من حقهم ان ينصبوا السرك السياسى مرة اخرى فقد صدر حكم قضائى يقضى بحل الحزب وهذا يعنى المنع من الأنشطة السياسية. ومن حق الإخوان المسلمين ان يعودوا الى المساجد يمارسون اعمال الدعوة ويطلبون الصفح والغفران من الناس ربما صفح المصريون عنهم اما ان يعودوا الى النشاط السياسى وتشكيل الأحزاب وتخريب عقول الشباب فهناك قرار باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية وليس من حقها ان تمارس العمل السياسى..على الشعب المصرى بكل فئاته ان يحرق هذه الملفات السوداء فى تاريخه ويبدأ من جديد ويكفيه ما حدث..اقول هذا وهناك دعوات مشبوهة تطالب بعودة فلول الوطنى الى العمل السياسى وفى تقديرى ان الحكم بحل الحزب الوطنى يسرى على جميع اعضاء الحزب وليس فقط من شاركوا فى جرائم ادانها القانون..ان هذا حكم شامل وليس إدانة لعدد من الأشخاص لأنه يمثل إدانة تاريخية وإنسانية واخلاقية وسياسية ان البعض يتحدث عن عودة الفلول وللأسف ان هؤلاء نسوا جرائم الحزب الوطنى فى حق هذا الشعب ابتداء بالانتخابات المزورة وتزييف إرادة الشعب وانتهاء بنهب ثرواته وسرقة مستقبله وهذه جرائم لا تسقط بالتقادم..على جانب آخر يبدو دعاة المصالحة مع الإخوان وينسى هؤلاء ما يجرى فى الشارع المصرى من التخريب والدمار لقد دمر الحزب الوطنى مصر خلال ثلاثين عاما من الاستبداد والفساد..ودمرت جماعة الإخوان المسلمين عقول شباب هذا الوطن بالفكر المنحرف والتدين الكاذب ثم دمرت المنشآت والمؤسسات فى عمليات انتقام وحشية..وهنا يكون السؤال على اى اساس يمكن ان يبدأ الحزب الوطنى من جديد..وعلى اى اساس يمكن ان يعود الإخوان للعمل السياسى وهم يحملون السلاح فى الشوارع..هذه صفحات سوداء فى حياة المصريين ولا مكان لها فى مستقبل هذا البلد والأفضل للإخوان والوطنى ان يختفيا تماما من ذاكرة المصريين ربما صفح عنهم هذا الشعب..مازالت هناك اصوات شاذة واقلام مأجورة تدافع عن هذا وتطالب بعودة ذاك ولا اعتقد ان الشعب المصرى بوعيه يمكن ان يعيد هذا الماضى البغيض. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا وطنى ولا إخوان لا وطنى ولا إخوان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon