توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا تخسر نفسك

  مصر اليوم -

حتى لا تخسر نفسك

فاروق جويدة

أكبر الخسائر أن تخسر صديقا واكبر الهزائم أن تخسر حبيبا، والأسوأ من كل هذا أن تخسر نفسك وتبيع ضميرك فى اقرب مزاد.. أن الصداقة حصاد عمر ومن الصعب أن تكسب صديقا لأن ما يبقى لنا فى دنيا الصداقة علاقات قديمة ربما كان زميلا فى الدراسة او جارا فى السكن او رفقة عمر بقيت تصارع وحشة الأيام وفى الحب لا يستطيع الإنسان أن يقرر متى يحب ومتى يشتاق وكيف تمضى به سفينة الأيام دون ان تلقيه على شاطئ..لأن الحب إرادة إلهية فهو يشبه الموت يجئ على غير موعد ويرحل بلا أسباب..يدق الحب بابك دون استئذان لأنه يشعر دائما بأنه الملك المتوج على قلوب كل البشر..وفى احيان كثيرة ننسى أن للحب طقوسا وأن واجبنا أن نرعاه ولا نتنكر له..أن الحب مثل الأشجار قد نهتم به فيكبر وقد نهمله فيرحل ويبقى القرار فى يدنا ما دمنا نتبادل الحرص والرغبة فى البقاء ولكن الحب احيانا يشعر بالظلم امام قلوب لم تحافظ عليه وهنا ينسحب فى هدوء دون أن يقول كلمة عتاب..وإذا كان من الصعب أن تعوض صديقا فإن المستحيل أن تعوض قلبا أحبك.. أما اكبر الخسائر فى حياة الإنسان أن يخسر نفسه..إذا كان الصديق جزءا منك والحب شيئا من وجودك فإن الإنسان الذى يخسر نفسه يخسر كل شئ..والخسائر فى دنيا البشر لها اسواق كثيرة..هناك اسواق النفاق وما أكثر الذين ضاعوا فيها وهناك اسواق المال وهى مأساة إذا كانت بلا قناعة او ضمير وهناك اسواق للأخلاق تباع فيها القيم وتسقط المبادئ فإذا اردت ان تحافظ على نفسك من هذه المستنقعات الآدمية فابتعد عن مواكب النفاق واجعل من المال وسيلة لإسعاد نفسك وإسعاد الآخرين ولا تفرط فى مبدأ أو قناعة مهما يكن الثمن.. الصداقة كنز دائم لا يعرف الإفلاس..والحب بيت آمن حين تحيطك الهموم وتستبيحك الأحزان..وانت فى النهاية صاحب القرار فى مشوار حياتك إذا اردت عليك بالصدق والضمير وإذا اردت ان تكون من باعة الأوهام وحملة المباخر فهذا سوق كبير لكن آخر ما يبقى منه الهزائم والانكسارات وتعب القلب. نقلا عن جريده الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تخسر نفسك حتى لا تخسر نفسك



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon