توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا تخسر نفسك

  مصر اليوم -

حتى لا تخسر نفسك

فاروق جويدة

أكبر الخسائر أن تخسر صديقا واكبر الهزائم أن تخسر حبيبا، والأسوأ من كل هذا أن تخسر نفسك وتبيع ضميرك فى اقرب مزاد.. أن الصداقة حصاد عمر ومن الصعب أن تكسب صديقا لأن ما يبقى لنا فى دنيا الصداقة علاقات قديمة ربما كان زميلا فى الدراسة او جارا فى السكن او رفقة عمر بقيت تصارع وحشة الأيام وفى الحب لا يستطيع الإنسان أن يقرر متى يحب ومتى يشتاق وكيف تمضى به سفينة الأيام دون ان تلقيه على شاطئ..لأن الحب إرادة إلهية فهو يشبه الموت يجئ على غير موعد ويرحل بلا أسباب..يدق الحب بابك دون استئذان لأنه يشعر دائما بأنه الملك المتوج على قلوب كل البشر..وفى احيان كثيرة ننسى أن للحب طقوسا وأن واجبنا أن نرعاه ولا نتنكر له..أن الحب مثل الأشجار قد نهتم به فيكبر وقد نهمله فيرحل ويبقى القرار فى يدنا ما دمنا نتبادل الحرص والرغبة فى البقاء ولكن الحب احيانا يشعر بالظلم امام قلوب لم تحافظ عليه وهنا ينسحب فى هدوء دون أن يقول كلمة عتاب..وإذا كان من الصعب أن تعوض صديقا فإن المستحيل أن تعوض قلبا أحبك.. أما اكبر الخسائر فى حياة الإنسان أن يخسر نفسه..إذا كان الصديق جزءا منك والحب شيئا من وجودك فإن الإنسان الذى يخسر نفسه يخسر كل شئ..والخسائر فى دنيا البشر لها اسواق كثيرة..هناك اسواق النفاق وما أكثر الذين ضاعوا فيها وهناك اسواق المال وهى مأساة إذا كانت بلا قناعة او ضمير وهناك اسواق للأخلاق تباع فيها القيم وتسقط المبادئ فإذا اردت ان تحافظ على نفسك من هذه المستنقعات الآدمية فابتعد عن مواكب النفاق واجعل من المال وسيلة لإسعاد نفسك وإسعاد الآخرين ولا تفرط فى مبدأ أو قناعة مهما يكن الثمن.. الصداقة كنز دائم لا يعرف الإفلاس..والحب بيت آمن حين تحيطك الهموم وتستبيحك الأحزان..وانت فى النهاية صاحب القرار فى مشوار حياتك إذا اردت عليك بالصدق والضمير وإذا اردت ان تكون من باعة الأوهام وحملة المباخر فهذا سوق كبير لكن آخر ما يبقى منه الهزائم والانكسارات وتعب القلب. نقلا عن جريده الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تخسر نفسك حتى لا تخسر نفسك



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon