توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عام جامعى ضائع

  مصر اليوم -

عام جامعى ضائع

فاروق جويدة

ضاع العام الدراسى على طلاب الجامعات المصرية ما بين التخريب والمظاهرات وتدمير مؤسسات الدولة من جماعة الإخوان المسلمين. لا اعتقد ان طالبا واحدا قد استفاد من الأيام القليلة التى انتظمت فيها الدراسة ببعض الكليات .. ما حدث فى جامعة الأزهر طوال العام الدراسى يؤكد ان العام الجامعى قد ضاع تماما.. وفى جامعة القاهرة لم تستقر الدراسة يوما واحدا .. اما جامعة عين شمس فقد سقطت فيها كل القيم الجامعية.. لقد حاول البعض ان ينصح الحكومة بتأجيل الدراسة اكثر من مرة ولم تنجح المحاولات وكان هناك اصرار على استمرار الدراسة حتى لا يقال ان الأمن فى مصر غير قادر على حماية العملية التعليمية.. واقترح البعض الآخر دخول قوات الأمن الى الحرم الجامعى ورفض رؤساء الجامعات ذلك رغم وجود اسلحة وذخائر بين الطلاب داخل المدرجات وفى اروقة الكليات .. وكانت النتيجة سقوط الطلاب القتلى داخل الجامعات بعيدا عن قوات الأمن .. هناك اخطاء كثيرة حدثت فى العام الدراسى اولها السماح للتجمعات الطلابية الإخوانية ان تتحكم فى الشارع الجامعى مع دعم من عدد كبير من الأساتذة الذين ينتمون للإخوان وكانوا وراء عمليات التحريض وكان ينبغى رصد هذه الأنشطة المشبوهة والتعامل معها من البداية ولكن رؤساء الجامعات رفضوا دخول الأمن وشجع ذلك المزيد من التجاوزات بل والاعتداء على رجال الشرطة .. على جانب آخر كان ينبغى معالجة الموقف مع الأساتذة المحرضين اما بإبعادهم عن الساحة الجامعية ولو مؤقتا او بمتابعة انشطتهم ومحاسبة من يحرضون طلاب الإخوان منهم على تخريب الجامعات وتدمير منشآتها .. ان الشىء المؤكد ان العام الجامعى قد ضاع على الطلاب الجادين لأن الإجازات وتقديم الامتحانات وحالة الفوضى فى الكليات المختلفة لم تسمح بعملية تعليمية سليمة طبقا للتقاليد الجامعية المتعارف عليها .. عام جامعى ضائع ومدرجات تكسرت واساتذة متآمرين وآخرين ضاعت هيبتهم امام تصرفات وإجراءات اتسمت بالفوضى ولهذا فإن الجامعات تحتاج الآن الى عمليات ترميم فى المبانى وإصلاح فى القيم والأخلاق نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام جامعى ضائع عام جامعى ضائع



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon