توقيت القاهرة المحلي 06:41:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان وأخطاء الماضى

  مصر اليوم -

مصر والسودان وأخطاء الماضى

فاروق جويدة

يتعامل الأشقاء فى السودان مع كل ما يكتب فى مصر بقدر كبير من الحساسية التى حملتها عشرات السنين من اخطاء الحكام ومؤامرات الاستعمار والفهم الخاطئ للعلاقة بين الشعبين ..  كنت أتمنى ان تبرأ الأجيال الجديدة من رواسب هذا الماضى القبيح ولكن يبدو للأسف الشديد اننا لا نرث من الماضى إلا اسوأ ما فيه .. حين كتبت متسائلا عن الاتفاقيات الأخيرة التى وقعتها حكومة السودان مع اثيوبيا حول الحدود وفى الدفاع، فلم اكن مطالبا بالوصاية على القرار السودانى لأن السودان احدى محافظات مصر ولكن لأننى واحد من المؤمنين بأن السودان جزء عزيز من مصر وان مصر جزء عزيز من السودان وانا اقول هذا الكلام ولا انافق به احدا هنا او هناك ولكن هذه قناعات شخصية انعكست دائما فى كل كتاباتى .. إننا الآن نجنى ثمار هذا الماضى القبيح الذى فرق بين الشعبين رغم التداخل السكانى الرهيب فلا احد يعرف كم عدد الأسر والعائلات السودانية التى تعيش فى مصر، وهناك الملايين الذين تزوجوا من هنا او هناك واصبح لهم ابناء ربما يحملون الجنسيتين المصرية والسودانية .. حين ننتقد الحكومة السودانية لأنها لم تتخذ موقفا موحدا مع مصر تجاه قضية سد النهضة فإن ذلك تأكيد ان مصر مع السودان هما الأقوى تجاه اى طرف ثالث ولا يمكن ان تكون العلاقات بين اثيوبيا والسودان على حساب مصر كما يتصور البعض، لا اعتقد ان اخطاء الماضى يمكن ان تكون سببا فى حساسيات تدمر العلاقات بين الشعبين .. إن مصر والسودان كلاهما يحتاج للآخر ولو اننا ادركنا ذلك منذ زمن بعيد لتغيرت اشياء كثيرة فى حياة المصريين والسودانيين ولكننا تركنا كل شىء للمزايدات والحساسيات حتى وصلت الأمور الى درجة القطيعة الفكرية والإنسانية فى احيان كثيرة .. لا احد اقرب لمصر من السودان ولا احد يهمه امر السودان اكثر من مصر هكذا ينبغى ان تكون طبيعة الأشياء وإذا كان الواقع يقول غير ذلك فعلينا ان نراجع انفسنا حتى لا يستمر مسلسل العبث والأخطاء . نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان وأخطاء الماضى مصر والسودان وأخطاء الماضى



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon