توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثوم الصينى

  مصر اليوم -

الثوم الصينى

فاروق جويدة

آخر تقاليع الصناعة فى دول شرق آسيا التى تصدرها إلينا كوب شاى صنع فى الفلبين عليه علم مصر وثورة يناير واهدافها الثلاثة حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية. والأغرب من ذلك ان ملايين الأعلام التى حملها المصريون فى المظاهرات طوال السنوات الثلاث الماضية صنعت فى الصين.. وقد لا يعلم البعض ان الصين تحتكر الآن صناعة سجاجيد الصلاة والسبح بل انها تقدم نماذج مختلفة لفانوس رمضان ويتضح ذلك فيما يشتريه حجاج بيت الله الحرام من السجاجيد والسبح ما بين الحج والعمرة ولنا ان نتصور ايضا ان نصف سكان العالم من المسلمين يشترون كل هذه الأشياء..هذه مصادر دخل تقدر بالبلايين وليس الملايين..بعد قيام ثورة يناير بأيام قليلة كانت اعلام مصر التى صنعت فى الصين تملأ الشوارع وتسأل كيف تم صنعها وكيف جاءت بهذه السرعة.. وتكتشف انه الوعى وقراءة الأحداث..فى القاهرة الأن عائلات صينية تطوف بالبيوت ومعها السلع الصينية المختلفة ابتداء بالملابس وانتهاء بالأجهزة الكهربائية وفى يوم من الأيام كان الثوم المصرى من اشهر المنتجات فى العالم كله وكان يتمتع بسمعة دولية مع انتاج مصر من البصل، وخاصة أن الفراعنة كانوا يعلقون البصل والثوم على البيوت وفى المقابر، وفى الأسواق المصرية الأن انواع من الثوم الصينى كبيرة الحجم وليس لها طعم وتباع بأسعار ارخص كثيرا من الثوم المصرى..إن الغزو الصينى لأسواق العالم حتى امريكا يمثل تحديا رهيبا للجميع وليتنا نتعلم من هذا الدرس انتاجا وتصديرا وعملا وكيف يعيش شعب بهذه الكثافة السكانية. الخلاصة ان هناك شعوبا تعمل وتنتج ولا تجلس الليل امام الفضائيات وتنام النهار حتى إشعار آخر وما بين برامج التوك شو والفن الهابط تمضى رحلة الحياة فى مصر حيث لا عمل ولا إنتاج.. هذه الصناعات الصغيرة مثل السجاجيد والسبح وأكواب الشاى تقوم بها مصانع صغيرة فى دول شرق آسيا وتباع بأسعار رخيصة جدا مما يشجع على زيادة الإنتاج..يحدث هذا ولدينا ملايين الشباب الذين يجلسون على المقاهى او ينتظرون معونات التحريض على التظاهر التى يقدمها الإخوان لإحراق ما بقى من مؤسسات هذا البلد . "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثوم الصينى الثوم الصينى



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon