توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة بين اللهب والنور

  مصر اليوم -

المرأة بين اللهب والنور

فاروق جويدة

النساء انواع هناك امرأة من نور وهناك امرأة من لهب وكنت اقول لنزار قبانى المرأة عندك قطعة من اللهب والمرأة عندى قطعة من نور والفرق بين الإثنين ان اللهب يحرق وان النور يضىء..  والغريب ان اللهب لا يحرق فى كل الحالات بل انه احيانا يبدو خامدا ويختفى تحت تلال الرماد وهو يشبه البراكين التى تنطلق فى غفلة منا وتدمر كل شىء وهذا النوع من النساء يحرك خيال الرجال ويعبث كثيرا فى مشاعرهم لأن النور شئ هادئ وحساس ويمكن ان نراه بعيدا ويمكن ايضا ان نقترب منه ولكن اللهب شئ يختلف إذا اقتربنا منه دمرتنا حرارته وإذا ابتعدنا عنه دمرتنا برودة الحياة بعده..ولهذا فإن المرأة اللهب اكثر جاذبية ولكن فيها اشياء كثيرة غامضة ويكفى انك لا تعرف متى تهدأ ومتى تثور..ولكن المرأة النور تكتفى بأن تضىء لك طريقا او تفتح امامك ابوابا او تمنحك الأمن فى حماها وإذا كانت المرأة لهبا او نورا فإن الرجل هو الفراشة التى تحلق حول اللهب احيانا فيحترق وقد يسبح فى متاهات النور فيتوه فيها ولهذا فإن الرجل هو الخاسر فى كل الحالات ما بين اللهب والنور والرجل العاقل هو الذى يجعل من اللهب نورا ومن النور دفئا وفى هذه الحالة يكسب الإثنين معا..فإذا صادفتك يوما المرأة اللهب كن حذرا مع تقلباتها وطباعها ولا تترك نفسك ضحية نزواتها الطارئة لأنها تثور احيانا وتهدأ احيانا ولكنها تحمل صفات النار فى خداعها وبريق الوانها وقدرتها على الدمار..اما إذا لاحت امامك امرأة من نور فكن ايضا حذرا فقد يهبط عليك الظلام فجأة حين تراها تنسحب فى لحظة احتياج او ضعف او قلة حيلة.. ان الرجل فى هذه الحالة يشبه قائد السيارة يحاول ان يتخطى العقبات ويقتحم السدود وقد يكتشف ان اضواء السيارة لا تعمل وان عليه ان يتوقف قليلا ويعيد حساب الأشياء وتبقى حواء قطعة لهب او قطعة نور وقد يجتمع الإثنان معا فتجد فيها اللهب والنور وتعيش معها دفء المشاعر وصحوة الضمير وهما من اندر الأشياء فى زماننا . "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة بين اللهب والنور المرأة بين اللهب والنور



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon