توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شواطئ مصر

  مصر اليوم -

شواطئ مصر

فاروق جويدة

هناك دول تبحث عن امتار قليلة على اى شاطئ من الشواطئ..بل ان هناك دول بلا شطآن..والشواطئ تمثل ثروة حقيقية لمن يعرف قدرها. انها تفتح ابوابا على العالم الخارجى وتمثل موارد تاريخية فى الصادرات والواردات والنقل البحرى وهو من ارخص وسائل النقل.. وفى الشواطئ ثروات بحرية تبدأ بالأسماك وتنتهى بما تحمل البحار من الموارد.. وتعتبر مصر من اكثر دول العالم فى رصيد شواطئها.. على البحر المتوسط حيث اقدم حضارات التاريخ وحيث المواجهة مع جنوب اوروبا كلها وجزء كبير من آسيا..وتمتد الشواطئ المصرية آلاف الكيلو مترات على البحر المتوسط من العريش وحتى السلوم مرورا على الإسكندرية ودمياط وبورسعيد وكلها مراكز تجارية قديمة..وعلى البحر الأحمر تمتلك مصر مساحة ضخمة على هذا البحر العتيق وبجانب هذا توجد قناة السويس وهى دولة داخل الدولة بعواصمها الثلاث السويس وبورسعيد والإسماعيلية ولو ان مشروع قناة السويس الذى يجرى الإعداد له الآن جمع بين التخطيط والجدية والإدارة فسوف يصبح اكبر موارد مصر الإقتصادية..ولا شك ان الحكومات المصرية المتعاقبة لم تهتم كثيرا بالشواطئ المصرية بل انها اهملتها اهمالا شديدا ويكفى ما حدث فى الساحل الشمالى حيث تحول الى منتجعات يزورها المصريون شهورا قليلة طوال العام وقد دفعت فيه الدولة آلاف الملايين من الجنيهات..وكان ينبغى ان ينقسم الساحل الشمالى الى مناطق انتاجية وشواطئ صيفية ولكن لعبة تقسيم الأراضى وبناء المنتجعات كانت سببا فى بقاء هذا المكان الساحر على صورته الحالية..ان المطلوب الآن ونحن نفكر فى المستقبل ان يعاد النظر فى منظومة الشواطئ المصرية بحيث يتم استغلالها على اسس اقتصادية سليمة..لا يعقل ان تكون شواطئ البحر الأحمر شرم الشيخ والغردقة وان تبقى سيناء بعمقها التاريخى والجغرافى والدينى والحضارى بعيدة عن خطط التنمية..ولا يعقل ان يظل الساحل الشمالى مجموعة من الشاليهات يستخدمها المصريون بضعة أسابيع طوال العام..اما قناة السويس فهى درة الشواطئ المصرية وينبغى ان تتحول الى دولة جديدة فى انتاجها ومواردها وتخطيط مشروعاتها..ان الشىء المؤكد ان شواطئ مصر تمثل ثروة حقيقية وإذا اضفنا لذلك عشرات البحيرات وفى مقدمتها بحيرة ناصر لأدركنا ان مصر دولة غنية وتملك الكثير. "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شواطئ مصر شواطئ مصر



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon