توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شواطئ مصر

  مصر اليوم -

شواطئ مصر

فاروق جويدة

هناك دول تبحث عن امتار قليلة على اى شاطئ من الشواطئ..بل ان هناك دول بلا شطآن..والشواطئ تمثل ثروة حقيقية لمن يعرف قدرها. انها تفتح ابوابا على العالم الخارجى وتمثل موارد تاريخية فى الصادرات والواردات والنقل البحرى وهو من ارخص وسائل النقل.. وفى الشواطئ ثروات بحرية تبدأ بالأسماك وتنتهى بما تحمل البحار من الموارد.. وتعتبر مصر من اكثر دول العالم فى رصيد شواطئها.. على البحر المتوسط حيث اقدم حضارات التاريخ وحيث المواجهة مع جنوب اوروبا كلها وجزء كبير من آسيا..وتمتد الشواطئ المصرية آلاف الكيلو مترات على البحر المتوسط من العريش وحتى السلوم مرورا على الإسكندرية ودمياط وبورسعيد وكلها مراكز تجارية قديمة..وعلى البحر الأحمر تمتلك مصر مساحة ضخمة على هذا البحر العتيق وبجانب هذا توجد قناة السويس وهى دولة داخل الدولة بعواصمها الثلاث السويس وبورسعيد والإسماعيلية ولو ان مشروع قناة السويس الذى يجرى الإعداد له الآن جمع بين التخطيط والجدية والإدارة فسوف يصبح اكبر موارد مصر الإقتصادية..ولا شك ان الحكومات المصرية المتعاقبة لم تهتم كثيرا بالشواطئ المصرية بل انها اهملتها اهمالا شديدا ويكفى ما حدث فى الساحل الشمالى حيث تحول الى منتجعات يزورها المصريون شهورا قليلة طوال العام وقد دفعت فيه الدولة آلاف الملايين من الجنيهات..وكان ينبغى ان ينقسم الساحل الشمالى الى مناطق انتاجية وشواطئ صيفية ولكن لعبة تقسيم الأراضى وبناء المنتجعات كانت سببا فى بقاء هذا المكان الساحر على صورته الحالية..ان المطلوب الآن ونحن نفكر فى المستقبل ان يعاد النظر فى منظومة الشواطئ المصرية بحيث يتم استغلالها على اسس اقتصادية سليمة..لا يعقل ان تكون شواطئ البحر الأحمر شرم الشيخ والغردقة وان تبقى سيناء بعمقها التاريخى والجغرافى والدينى والحضارى بعيدة عن خطط التنمية..ولا يعقل ان يظل الساحل الشمالى مجموعة من الشاليهات يستخدمها المصريون بضعة أسابيع طوال العام..اما قناة السويس فهى درة الشواطئ المصرية وينبغى ان تتحول الى دولة جديدة فى انتاجها ومواردها وتخطيط مشروعاتها..ان الشىء المؤكد ان شواطئ مصر تمثل ثروة حقيقية وإذا اضفنا لذلك عشرات البحيرات وفى مقدمتها بحيرة ناصر لأدركنا ان مصر دولة غنية وتملك الكثير. "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شواطئ مصر شواطئ مصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon