توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«رسالة من شهداء مصر..شهداء الوطن»

  مصر اليوم -

«رسالة من شهداء مصرشهداء الوطن»

بقلم - فاروق جويدة

 كـُـلُّ الأَحـِــبَّةِ يَطْلُبُونَ رِضاكِ

وأنا بـــدَمّى قـــد رَوَيْتُ ثَـــَـراكِ

إن كان فى سُنَنِ الحياةِ ضريبة ٌ

فـــأنا بروحى قد فديتُ حـِــماك ِ

كُنَّا صِغَاراً حين أطلقْنا المُنى

جـِــيلاً فجــيلاً نهــتدى بُهـداكِ

طــفلٌ صغيرٌ لا يــنام دقـيقة ً

إلا ورتَـــــّــلَ فـى المـنــــامِ دُعـَــاك

قلبٌ يُسافرُ فى الحياةِ بطولها

مـا حَبَّ شــيئاً فى الـوجـودِ سِـواك ِ

أشــبَعْتهِ حُــبًّا يفــوقُ خــياله

وبـــــــــــكل شـــوقٍ دلـلــتُه يــَــداك

الآنَ يرحلُ عن ربوعكِ راضياً

وهـبَ الــحيـاةَ رخــيصة ًوفـَــدَاكِ

الآن يَحْضننى تُرابُكِ ساجداً

وبـكـــل ِفــــــــــــجرٍ قــــادمٍ ســــأراكِ

تتفاخرينَ على الوجودِ بقصتى

وأنــا بـــدمّى أســـــتعــيدُ بَـهــاكِ

يا قِبْلَةَ الدنيا وتَاجَ زمانِها

اللهُ فى قـــــــممِ العـُـلا ســـوَّاك ِ

فى موكبِ التاريخِ كنتِ رسالة ً

للعالمينَ وما اهْتَدْوا ..لـولاكِ

الدينُ عندكِ كان وحْىَ حضارة ٍ

مــا ضل نجـمٌ عانقــتُه سماكِ

شعبٌ يُصلى للجمال وللهدى

كم ذابَ عشقاً وارتوى بهواكِ

نيلٌ يسبحُ للسماءِ سماحة ً

عـن كل شئ فى الورى أغناكِ

الكونُ قد عرفَ الهدايةَ من هنا

صـلى وكـبرَ وأهـتدَى بخطاكِ

HHH

الدينُ للرحمنِ.. نحنُ وديعة ٌ..

لا تســمعى من للــضلالِ دَعاكِ

لا تتركوا الأديانَ خدعةَ جاهل ٍ

أو دعــوةً للــقـتـلِ والإشـــــْــرَاكِ

فالدينُ عدلٌ.. والعبادةٌ دعوة ٌ

للهِ دونَ مـــذابــحِ وعـِــــــــــــرَاكِ

عندى عتابٌ قبلَ أن أمضى هنا

ويـــلٌ لــفكر ٍفــاســـــــــدٍ أَعْـمَاكِ

قتلُوا الأجِنَّةَ فى البطونِ .. وشوهوا

ســُنَنَ الحَــيـاةِ وأفــسدُوا دٌنْــياكِ

قتلٌ وإرهابٌ وعهدٌ كاذبٌ

مــن بالجــهالةِ يا تــُرى أغـواكِ

لا تحزنى من زيفِ عصرٍ جاحدٍ

مـن نـشـــــــوةِ الـدّمِ الحرامِ ســقاكِ

من حلَّلَ الدمَّ الحرامَ على الثرى

والأرضُ أرضُــكِ والــدماءُ دمـاك ِ؟!

 

ما كنتُ أعرفُ من أقاتلُ حينما

ســـــــالت دمــاىَ عـلى جـَبينِ ثَرَاك ِ

خاطبتُ رَبَّى هل حلالٌ ما أرَى

فـى أىَّ ديــن ٍيُســــــــــتباحُ حِــمَاكِ؟!

 

خرجتْ على الوطنِ الأمينِ عصابة ٌ

سوداءُ ترجُم فى الظلامِ ضِيَاكِ

هبطتْ طيورُ المَوْتِ فوقَ رُؤُوسنا

وتحجـرتْ بيـن الأسـَـى عَــيْنَاكِ

فى دفءِ صدركِ عشتُ أجملَ قصة ٍ

للحُبِّ عـُـمْرِى .. ســطَّـرتْهُ يَدَاكِ

شوقٌ.. وأحزانٌ.. ولوعة ُعاشق ٍ

ويــــــــــقـينُ قــلبٍ أبــدعــتــه رُؤَاكِ

HHH

إنى سأمضى الآن كلُّ وَصِيَّتى

ألا يـضـيعَ الــعــدلُ فـوقُ رُبَـاكِ

أن تحفظى وَلَدى ليبقى دائما ً

نَسْــًرا جسوراً فى سَـمَاءِ عُلاك ِ

ولْتَحْفَظِيهِ من الضلالةِ بالهُدى

لــيرى الالــَه حـقيقةً بِــرِضَاك ِ

عــــلَّمتُه أن التــّـرابَ أمـــانة ٌ

بالحقِ سِــيرِى لــن تَتُوهَ خُطاك ِ

ولتحــملينىِ فى عـُـيونكِ دائما ً

حـُــلْماً بَــريئاً يـَـحْتَــمِى بــدُعَاكِ

أنا فى تُرابكِ لن أنامَ.. وإنما

سـأظلُ قـــلباً سـَـاهِراً يــَرْعَـــاكِ

تبقَى دمائى فى تُرَابكِ صَحْوَة ً

للـــحـــقِ تَــرْوِى دائــماً ذِكْـرَاكِ

عهدُ من البُهْتَانِ ولَّـَى وانْقَضَى

لا خـــيرَ فــــيمنْ لاَ يَــصُـونُ ثَرَاكِ

ولْتَـذْكُرِينى كــلّما عَبَــَرتْ بنا

أشــــباحُ عــهــدٍ فـــاسدٍ أَشْقَاكِ

ولْتَحْفَظِى حُلْمِى ببيتٍ آمن ٍ

وكـــرامةٍ مـــن حـــقِ كهــل ٍشـاكِ

أو دعوةٍ لا تستجابُ لأنها

كـانت خطيئةَ جوع ِطفلٍ باكِ

HHH

فَغَداً تضئُ على ضفافكِ أنجمٌ

ويـَــظَلُّ جيشُكِ حـارساً لِحِمَاك ِ

هو خيرُ أجنادِ الخليقِة كلّها

فى كــل خـَـطْبٍ بالدماءِ فَــدَاكِ

ولْتَذْكُرِينِى كلما عادتْ لنا

أعيادُ فــَـرْحٍ واسْــتَعَدْتِ صِباكِ

بَيْنِى وبَيْنَكِ عهدُ حُبًّ كلما

عـَصَفُ الــزمانُ بَغْدرِه ورَمَاكِ

سَأُطِلُّ فى الأُفُقِ البعيدِ يُحيطنىُ

ركْبُ الشهادةِ شامخا كسماكِ

فَتًقوم فى الصمتِ المهيبِ سَوَاعِدٌ

ويطوفُ فى الليلِ الطويل نِدَاكِ

فإذا أطلَّ الفجرُ يوماً وانقضى

زمــنٌ بنهرِ الدمعِ كمْ أَضْنَاكِ

عُودِى إلى قبرى.. وقـُولى كانَ لى

فَخْرَ الرجال ِ.. وعَانِقِى شُهَدَاك ِ

.نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«رسالة من شهداء مصرشهداء الوطن» «رسالة من شهداء مصرشهداء الوطن»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon