بقلم - فاروق جويدة
يشن الإعلام الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية هجوما حادا علي فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر.. وأسباب هذا الهجوم أن الأزهر وشيخه الجليل أدانا في أكثر من بيان عدوان إسرائيل علي غزة والمذابح التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين وقتل الأطفال والنساء وهدم البيوت والمدارس والمستشفيات ومنع الماء والطعام والدواء عن المواطنين .. ولم تكن إدانة هذه الأعمال الإجرامية من الأزهر الشريف وحده ولكن الملايين الذين خرجوا في كل عواصم العالم أدانوا هذه الجرائم ونددوا بها .. إن موقف الأزهر الشريف وشيخه الجليل من قضية فلسطين واضح وصريح منذ عشرات السنين ولم يتغير .. وهذا الموقف يمثل ملايين المسلمين في العالم، لأن إسرائيل قامت في ظل مؤامرة دولية علي حساب أرض عربية في مشروع صهيوني بغيض .. إن موقف الإمام الأكبر ليس جديدا علي الرجل ولكنه امتداد لمواقف سابقة، أكد فيها إيمانه الشديد بالقضية الفلسطينية ورفضه اغتصاب الأرض والوطن .. إن ما حدث في غزة من عدوان همجي اتسم بالوحشية تجاوز كل تاريخ الطغيان في العالم .. وكان موقف الأزهر الشريف تأكيدا لمواقف سابقة لأن الأزهر ليس مؤسسة عادية، إنه بيت المسلمين وحامي حمي العقيدة وصوت من أصوات الحق في كل زمان .. إن انزعاج إسرائيل من بيانات الأزهر الشريف رسالة من ملايين المسلمين في العالم في وقت صمتت فيه أصوات كثيرة كان الأولي بها أن تدين الهمجية في كل صورها .. لم تكن المرة الأولي التي يدين فيها الأزهر الشريف إسرائيل ولكنه رفض ما يسمي الدين الإبراهيمي، كما رفض العبث في آيات القرآن وأكد دائما أنه يحترم ويقدر كل الأديان السماوية، لأنها من عند الله.