توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفن الهابط

  مصر اليوم -

الفن الهابط

بقلم - فاروق جويدة

كان من سوء حظى أن شاهدت على إحدى القنوات «اسكيتش» غنائيا سخيفا يسخر من كوكب الشرق أم كلثوم فى مشاهد رخيصة شكلا وكلاما وأداء.. وفى تقديرى أنه نوع من الإفلاس والسطحية التى تحول الفن فيه إلى أدوات لتشويه الأذواق وإفساد الأجيال الجديدة .. والغريب أن مثل هذه الأعمال التافهة تجد جمهورا يتابعها ويصفق لها ، رغم أننا نعلم إلى أى مدى تراجع الذوق العام ، ولكن ينبغى ألا تصل درجات التشويه إلى هذا المستوى من السطحية والاستخفاف بتاريخ طويل من الفن الجميل والإبداع الراقى .. إن السخرية من أم كلثوم تجاوز مرفوض وهو إساءة لرموز منحت الفن المصرى القيمة والدور ، وإذا كانت هذه هى الرسالة التى نقدمها لأجيالنا الجديدة فهى رسالة شاذة ولا تتناسب مع الإبداع الحقيقى ، خاصة أن أم كلثوم تحتل مكانة خاصة فى الوجدان المصرى والعربى .. وإذا كان الفن الهابط قد اجتاح الشوارع وتسلل إلى الأجيال الجديدة فإننا نخسر الماضى والحاضر معا .. منذ سنوات قدم أحد الأفلام أغنية لأم كلثوم بطريقة شاذة وغريبة وثارت الدنيا يومها ترفض هذا التطاول على كوكب الشرق .. أغرب ما يحدث فى هذه الظواهر المرضية فى الفن المصرى أن الناس تتجاوب مع هذه الأعمال الفجة التى تشوه الفن المصرى وتسيء لرموز عظيمة شكلت وجدان الملايين ..إن الفن الهابط الذى اجتاح كل شيء لم يجد غير أم كلثوم لكى يسخر منها ويتندر عليها .. مطلوب شيء من الحياء والإحساس بالمسئولية .. إن مواكب الفن الهابط التى أفسدت الأذواق ينبغى ألا تكون فى صدارة المشهد ويختفى معها عصر من الإبداع الراقى والفن الجميل .. وليس لدينا غير أم كلثوم واحدة فلا تفسدوا أذواق أجيالنا القادمة لعلها تجد فى الماضى شيئا يحميها من حشود الفن الرخيص..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفن الهابط الفن الهابط



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon