بقلم - فاروق جويدة
لا أحد يعرف حتي الآن أهداف وأطماع الغزو الأمريكي للعالم العربي، وإلي أي مدي سوف تصل المواجهات.. لقد تركت أمريكا إسرائيل تدمر غزة وتقتل شعبها رغم أن المقاومة الفلسطينية لقنت إسرائيل درسا لا ينسي.. واتجهت أمريكا بعد فشلها في غزة إلي مواجهة أخري مع الحوثيين في اليمن، رغم انها تعلم أنهم يد إيران مثل حزب الله في لبنان، فهل تفشل أمريكا مع الحوثيين كما فشلت إسرائيل في غزة.. إن الغريب في الأمر أن أمريكا دفعت بقواتها إلي المنطقة دون أسباب معروفة وتحملت وشاركت في تدمير غزة وجاءت بقواتها إلي شواطئ غزة بعد ٧ أكتوبر، ولا أحد يعرف ما هي نهاية حالة الشطط التي أصابت القرار الأمريكي ما بين غزة واليمن وقد تتجه إلي مواجهات أخري.. إن الواضح أن البيت الأبيض يعاني حالة من الفوضي، والعالم يسأل هل انتهي الشطط الأمريكي أم له توابع أخري.. إن الجنون الأمريكي الذي اجتاح يوما العراق تحت دعوي السلاح النووي وكشف الوجه القبيح للقرار الأمريكي هو نفسه الذي احتل أفغانستان ودعم إسرائيل في قتل الآلاف في غزة.. إن الدولة العظمي كان ينبغي أن تحترم إرادة الشعوب وتسعي إلي استقرار الأمن في العالم ولكنها تحولت إلي قوة غاشمة تمارس البطش في كل اتجاه.. ماذا تريد أمريكا من العالم العربي، وماذا بعد هزيمة إسرائيل في غزة، وأين الحكومات العربية من كل ما حدث.. إن في عقل الإدارة الأمريكية شيئا غامضا سوف تكشفه الأيام .. إذا كان العالم يدين جماعات الإرهاب فإن إرهاب الدول هو الخطر الحقيقي. وماذا نسمي عربدة أمريكا وإسرائيل في العالم العربي ما بين غزة واليمن والعراق وسوريا؟!