توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقاومة دفاع شرعى أم إرهاب؟!

  مصر اليوم -

المقاومة دفاع شرعى أم إرهاب

بقلم - فاروق جويدة

حتى وقت قريب كانت إسرائيل تتصور أنها قادرة على سحق الجيوش العربية مجتمعة، ولهذا كانت تضع خططها العسكرية على مبدأ الضربات السريعة الخاطفة، وقد شجعها على ذلك ما حدث فى نكسة 1967 حين تمكنت من إسكات ثلاث جبهات فى ستة أيام، واحتلت سيناء والجولان والقدس.

 

 

ـــــ ومنذ هذا التاريخ كانت إسرائيل تتصور أنها قادرة على حسم المعارك مع الدول العربية خلال ساعات، حتى جاءت حرب أكتوبر التى غيرت كل الحسابات وألحقت هزيمة ضارية بالجيش الإسرائيلى مما تطلب دخول أمريكا الحرب إنقاذا للكيان الصهيوني، حتى جاءت حرب غزة وتغيرت كل الحسابات واستمرت المعارك شهورا ولم تحسم إسرائيل المعركة فى ساعات كما تصورت يوما .. كانت إسرائيل على ثقة فى حرب غزة أن الدول العربية لن تتدخل أمام اتفاقات السلام ومواكب التطبيع وبرامج التعاون الاقتصادى والوفود الإسرائيلية التى تتدفق على العواصم العربية من المحيط الهادر إلى الخليج الغابر .. إن أخطر ما حدث فى حرب غزة أنها كانت مفاجأة للجميع بما فى ذلك الدول العربية.. كان اجتياح المقاومة الفلسطينية للأراضى المحتلة أكبر هجوم على إسرائيل منذ إنشائها، خاصة أن إسرائيل كانت قد رتبت أحوالها على حالة سكون عربى فى ظل سلام بدأت بشائره تطل فى عدد من العواصم العربية ..

◙ وفى تقديرى أن حرب غزة حملت عددا من المفاجآت لإسرائيل وربما غيرت هذه المفاجآت مواقف عدد من الدول العربية بل إنها غيرت حسابات أمريكا ودول أوروبا..

ـــــ أولى هذه المفاجآت كان توقيت هجوم حماس على الكيان الصهيونى يوم ٧ أكتوبر، مما أربك أجهزة الأمن والمخابرات ليس فى إسرائيل وحدها ولكن على مستوى العالم بما فى ذلك أمريكا وأوروبا والدول العربية والسلطة الفلسطينية بكل أجهزتها التى تتعاون مع إسرائيل فى ظل ما يسمى التنسيق الأمنى .. كانت مفاجأة ٧ أكتوبر اخطر ما تعرضت له إسرائيل، خاصة أمام فشل أجهزتها الأمنية التى خضعت للتحقيق والإدانة.. كانت الأنفاق التى امتدت لـ٧٠٠ كيلو متر فى غزة أخطر ما اكتشفته إسرائيل فى أثناء الحرب وهى قضية أمنية من الدرجة الأولى كيف أنشئت هذه الأنفاق وأين كانت أجهزة الكيان الصهيونى من ذلك كله خاصة أن الأنفاق كانت أهم القواعد التى اعتمدت عليها قوات المقاومة فى استمرار المعارك..

ــ فى تقديرى أن المفاجأة الأكبر كانت غياب العالم العربى عن حرب غزة مما أعطى إسرائيل فرصة تدمير كل شيء، وقتل الآلاف من النساء والأطفال مما أعطى إسرائيل فرصة أن تتمادى فى تدمير كل شيء، ورغم الدعم الأمريكى الأوروبى للجيش الإسرائيلى فإنه لم يستطع أن يحسم المعركة بل إن العالم شهد كيف استطاعت المقاومة أن تلقن الجيش الذى لا يقهر درسا فى المواجهة رغم الطيران والأسلحة المحرمة دوليا والقنابل العنقودية.. كانت جميع الأطراف تشاهد الموقف وتنتظر هزيمة حماس وتعليق قادتها على المشانق، وكان الصمت العاجز اكبر إدانة للجميع..

ــ إن الشيء المؤكد أن إسرائيل خسرت الحرب رغم الثمن الرهيب الذى تحمله سكان غزة موتا ودمارا، وكان اكبر دليل على خسارة إسرائيل أنها لجأت إلى أحط وسائل القتل وهى تجويع شعب غزة فى واحدة من أسوأ المواقف فى الحروب وكانت هذه اكبر دليل على أن إسرائيل خسرت كل شيء .. لا شك فى أن حرب غزة قد كشفت أمراض المجتمع الإسرائيلى والانقسامات التى يعانى منها بين ما هو عسكرى وما هو سياسى وظهرت ربما لأول مرة حقيقة المجتمع الدينى وما يتمتع به تيار دينى غامض من الشباب الذين لا يعملون ولا يدخلون الجيش وهذه قضية خطيرة لأنها تمثل مجتمعا دينيا متشددا يحصل على امتيازات وليس عليه أى التزامات..

ــ هناك جانب خطير فى حرب غزة قد تترتب عليه نتائج كثيرة فى المستقبل القريب أن إسرائيل بجيشها النظامى والدعم الأمريكى الأوروبى لم تحسم مرحلة واحدة من مراحل الحرب لا هى أفرجت عن الأسرى ولا هى وصلت إلى الأنفاق ولا هى قضت على حماس، ولكن هناك عنصرا أساسيا دخل الحرب حين صمت الجميع فى انتظار أن تنهى إسرائيل مهمتها التى لم تنجح، هذا العنصر الذى غير كل الحسابات هو دخول أطراف عربية شعبية فى حرب غزة..

ــ كان فى مقدمة هذه القوى حزب الله على الجبهة اللبنانية وقد أبلى بلاء حسنا ومازال حتى الآن صامدا فى المواجهة، ثم قام الحوثيون بإغلاق البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية ودفعت أمريكا وانجلترا بقوات بحرية ضاربة إلى باب المندب واستطاعت صواريخ الحوثيين أن تهدد السفن الحربية الأمريكية والانجليزية وأن تصيبها، ثم كانت الضربة المفاجأة، حين أصابت الصواريخ العراقية مدينة إيلات فى قلب إسرائيل، أربع جبهات شعبية عربية وصلت صواريخها إلى إسرائيل..

ــــ إذا كان الصمت العربى فى حرب غزة من أهم جوانب التراخى والقصور فإن الصواريخ الشعبية التى انطلقت من لبنان والعراق واليمن كانت تمثل تهديدا حقيقيا للكيان الصهيونى .. سوف يرى البعض أن هذه المواقف تدخل فى قضية الإرهاب رغم أن الإرهاب الحقيقى هو جرائم إسرائيل ومن يساندها ضد الشعب الفلسطينى .. إن الجبهات التى انطلقت من عواصم عربية لم تكن جيوشا ولكنها كانت انتفاضات شعبية وكان اخطر ما فيها تلك الرسائل التى أكدت أن غزة ليست وحدها، وإذا كانت هناك حسابات مختلفة لبعض أصحاب القرار إلا أن الشعوب مازالت حية وأن الصواريخ التى وصلت إلى عمق الكيان الصهيونى لم تكن إرهابا ولكنها ما بقى من قدرات أمة فرطت فى حقها وتخلت عن شعب اعزل واجه الطاغوت وحده .. إن حرب غزة تاريخ جديد سوف يكتبه شرفاء هذه الأمة بالدم والجوع..

ـــــ وفى تقديرى أن هذه الصواريخ أخطر وأهم نتائج حرب غزة سوف يقال إنها قوى الإرهاب التى تهدد وجود إسرائيل وأمنها، وسوف يحاول الإعلام المشبوه أن يتوقف عند هذه العمليات رغم أنها كانت من أهم الآثار التى تركتها الحرب. إن أخطر ما فيها أن العالم العربى ترك غزة فريسة لإسرائيل وأمريكا والغرب .. ورغم كل ما سيقال عن حماس وحزب الله والإرهاب فإن هذه الأعمال كانت نقطة ضوء فى سماء غزة المناضلة سوف تخرج صرخات إدانة للإرهاب الذى اعتدى على أمن إسرائيل وأن العرب يدينون ذلك كله ولكن أحكام التاريخ ستكون غير ذلك لان الإرهاب الحقيقى هو ما قامت به إسرائيل فى غزة بدعم أمريكى أوروبى صارخ..

 

..ويبقى الشعر

 

مَاذا أخذتَ مِنَ السَّفـَرْ..

كـُلُّ البلادِ تـَشَابَهَتْ فى القهْر..

فى الحِرْمانِ .. فى قـَتـْل البَشَرْ..

كـُلُّ العيُون تشَابَهتْ فى الزَّيفِ.

فى الأحزان ِ.. فىَ رَجْم القـَمَرْ

كل الوُجوهِ تـَشابَهتْ فى الخوْفِ

فى الترحَال .. فى دَفـْن الزَّهَرْ

صَوْتُ الجَمَاجـِم فى سُجُون اللـَّيل

والجَلادُ يَعْصِفُ كالقـَدَر ..

دَمُ الضَّحَايَا فـَوقَ أرْصِفـَةِ الشـَّوارع

فى البُيوتِ.. وفى تجاعيدِ الصَّورْ..

مَاذا أخـَذتَ منَ السَّفـَر ؟

مَازلتَ تـَحلـُمُ باللــُّيالى البيض

والدِّفْء المعَطـّر والسَّهَرْ

تـَشـْتـَاقُ أيامَ الصَّبابَةِ

ضَاعَ عَهْدُ العِشْق وانـْتـَحَر الوَتـَرْ

مَازلتَ عُصفـُورًا كسِير القـَلـْبِ

يشدُو فـَوْقَ أشـْلاءِ الشَّجَرْ

جَفَّ الرَّبيعُ..

خـَزائِنُ الأنـَهار خـَاصَمَها المَطـَرْ

والفـَارسُ المِقـْدامُ فى صَمت

تـراجَعَ .. وانتحَرْ ..

مَاذا أخـَذْتَ مِنَ السّفـَر ؟

كـُلُّ القصَائِدِ فى العُيُون السُّودِ

آخرُهَا السَّفـَر ..

كلُّ الحَكايَا بَعْدَ مَوْتِ الفـَجْر

آخرُها السَّفـَر ..

أطـْلالُ حُلمِكَ تـَحْتَ أقدام السِّنِين..

وَفى شـُقـُوق ِ العُمْر.

آخُرها السَّفـَر ..

هَذِى الدُّمُوعُ وإنْ غَدَت

فى الأفق ِ أمطـَارًا وزَهْرًا

كانَ آخَرُهَا السَّفـَر

كـُلُّ الأجـِنـَّةِ فى ضَمِير الحُلـْم

ماتـَتْ قـَبْـلَ أن تـَأتِى

وَكـُلُّ رُفـَاتِ أحْلامِى سَفـَر ..

بالرَّغـْم مِنْ هَذا تـَحنُّ إلى السَّفـَر؟!

مَاذا أخذْتَ مِنَ السَّفـَر؟

حَاولتَ يومًا أن تـَشُقَّ النـَّهْر

خَانـَتـْـكَ الإرَادَهْ

حَاوَلتَ أنْ تـَبنِى قـُصورَ الحُلـْم

فى زَمن ِ البَلادَهْ

النبضُ فى الأعْمَاق يَسقـُطً كالشُّموس الغَاربهْ

والعُمْر فى بَحْرالضَّياع الآنَ ألقـَى رأسَه

فـَوقَ الأمَانِى الشـَّاحِبهْ ..

شَاهَدْتَ أدْوارَ البَراءةِ والنذالةِ والكـَذِبْ

قـَامْرتَ بالأيام فى«سِيْركٍ»رَخيصٍ للـَّعِبْ.

والآنَ جئـْتَ تـُقيمُ وَسْط َ الحَانـَةِ السَّودَاءِ.. كـَعْبَهْ

هَذا زَمانٌ تـُخـْلـَعُ الأثوابُ فِيهِ..

وكلُّ أقدار الشُّعوبِ عَلى الـَموائِدِ بَعض لـُعْبهْ .

هَذا زَمانٌ كالحِذاء ..

تـَراهُ فى قـَدَم المقـَامِر والمزَيِّفِ والسَّفِيهْ ..

هَذا زَمَانٌ يُدْفـَنُ الإنسَانُ فِى أشْلائِه حيّا

ويُقـْتلُ .. لـَيْسَ يَعرفُ قـَاتِليهْ..

هَذا زَمانٌ يَخـْنـُقُ الأقمَارَ ..

يَغـْتـَالُ الشُّمُوسَ

يَغـُوصُ .. فى دَمِ الضَّحَايَا ..

هَذا زَمَانٌ يَقـْطـَعُ الأشْجَارَ

يَمْتـَهنُ البرَاءَة َ

يَسْتـَبيحُ الفـَجْرَ .. يَسْتـَرضى البَغـَايَا

هَذا زَمَانٌ يَصلـُبُ الطـُّهْر الـَبرىءَ..

يُقيمُ عِيدًا .. للـْخـَطـَايَا ..

هَذا زَمَانُ الموْتِ ..

كـَيْفَ تـُقِيمُ فوقَ القـَبْر

عُرسًا للصَّبايَا ؟!

عُلبُ القمَامَة زينـُوهَا

رُبَّمَا تبْدو أمَامَ النـَّاس.. بُسْتـَانـًا نـَديّا

بَينَ القمَامَة لنْ ترَى.. ثوْبًا نـَقِيّا

فالأرْضُ حَوْلكَ.. ضَاجَعَتْ كلَّ الخطايَا

كيْفَ تحْلم أنْ تـَرى فيهَا .. نـَبيّا

كـُلُّ الحَكايَا .. كانَ آخرُهَا السَّفـَر

وَأنا .. تـَعِبْت مِنَ السَّفـَر..
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة دفاع شرعى أم إرهاب المقاومة دفاع شرعى أم إرهاب



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon