توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعوب تستحق الحياة

  مصر اليوم -

شعوب تستحق الحياة

بقلم - فاروق جويدة

كلما شاهدت ملايين البشر الذين يتدفقون فى شوارع العواصم الأوروبية يدينون الحرب الوحشية فى غزة أدركت أن الحرية ليست شعارات يتاجر بها الساسة، وأن بذور الثورات التى اجتاحت يوما عواصم أوروبا لم تكن مجرد صيحات فى الهواء لقد جمعت مظاهرات أوروبا كل الأعمار شبابا وشيوخا وأطفالا ونساء، وهذا يؤكد أننا أمام شعوب حية واعية رغم فساد بعض حكامها الذين قدموا الدعم لإسرائيل لكى تدمر غزة وتحرق أطفالها .. إن المظاهرات التى تنطلق كل يوم فى عواصم العالم تدين أمريكا وإسرائيل وتطالب بمحاكمات عادلة لكل من شارك فى هذه الجرائم تمثل صحوة ضمير خرجت من شعوب عانت الحروب والدمار .. ولاشك فى أن هذه الصحوة سوف تسقط عددا كبيرا من الكهنة الذين استباحوا دماء الشعوب ودمروا أوطانها .. إن تاريخ أمريكا الأسود يطل الآن من فيتنام وأفغانستان والعراق وهيروشيما وسوف يبقى عارا على كل من شارك فيها .. لقد شاركت أمريكا بقواتها فى عملية وحشية أنقذت أربع رهائن إسرائيلية وقتلت المئات من الفلسطينيين وجعلت الرئيس بايدن يشيد بالعملية ولا يذكر شهداء غزة .. إن العالم لم يشهد منذ زمن بعيد مثل هذه الصحوة التى اجتاحت شعوب أوروبا رغم مشاركة أصحاب القرار فى الجريمة الوحشية .. إن حرب غزة سوف تحتل صفحات كثيرة من التاريخ وسوف تضم مواقف الشعوب ومواقف الحكام والكل سوف يدفع الثمن سواء من شاركوا حربا أو صمتا أو دمارا .. مازال شباب العالم يطوفون فى الشوارع يرفعون أعلام فلسطين ويطالبون بحرية غزة، وهؤلاء الشباب هم قادة المستقبل وهم أصحاب القرار فيه..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعوب تستحق الحياة شعوب تستحق الحياة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon