توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شركاء الدم

  مصر اليوم -

شركاء الدم

بقلم - فاروق جويدة

لا أتصور أن تتخلى أمريكا عن إسرائيل، أو أن تمتنع عن توريد السلاح لعصابة تل أبيب، أو أن توقف الدعم المالى الرهيب الذى يدفعه المواطن الأمريكى لقتل الأطفال وتجويعهم بعد السحابة العابرة التى مرت على العلاقات بين شركاء الدم والتى ظهر فيها نيتانياهو وكأنه يرفض أوامر البيت الأبيض.. وصلت إلى تل أبيب أنواع جديدة من الأسلحة المتطورة ومعها خطة البنتاجون باقتحام رفح على الطريقة الأمريكية.. وهذا يؤكد أن أمريكا شريك فى كل أحداث غزة، وأن الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع لا يمثلون أى شىء لدى أصحاب القرار فى البيت الأبيض.. كيف تتحدث أمريكا عن إعلان الهدنة وتبادل الأسرى، وفى نفس الوقت ترسل شحنات من القنابل المتطورة إلى إسرائيل؟.. إن هذا التناقض فى المواقف يؤكد أن أمريكا ليست مجرد شريك فى الحرب بل هى صاحبة القرار فى كل ما حدث للفلسطينيين من القتل والدمار.. إن الغريب أن أطرافا كثيرة مازالت تصدق أمريكا فى كل الدعاوي، خاصة الدول العربية التى لم تتخذ موقفا ضد المصالح الأمريكية فى العالم العربي، ومازالت أموال العرب فى بنوكها ومازال البترول يتدفق فى مصانعها.. فى كل يوم تتكشف حقائق جديدة تؤكد أن أمريكا هى التى تقف وراء الأحداث، وأن إسرائيل لا تستطيع أن تمارس كل هذه الوحشية دون دعم أمريكى بالمال والسلاح والإعلام والخبراء فى كل المجالات، وبعد ذلك تسأل عن غزة ما بعد الحرب.. إن العالم يعيش فترة من أسوأ فترات التآمر والكذب وخداع الشعوب، وما حدث فى غزة شهادة أمام عالم فقد كل مظاهر الإنسانية.. إن آخر صفقات السلاح التى قدمتها أمريكا لإسرائيل تصل إلى 4 مليارات دولار، عن أى سلام أو تطبيع يتحدثون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركاء الدم شركاء الدم



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon