توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران تغير الحسابات

  مصر اليوم -

إيران تغير الحسابات

بقلم - فاروق جويدة

كان الاتهام الذى يوجه إلى إيران دائما أنها تعتمد على أذرعها فى لبنان وسوريا والعراق واليمن من خلال تنظيمات تمولها وتقدم لها السلاح، وكان هناك اعتقاد بأن إيران لن تطلق رصاصة من أرضها على إسرائيل.. وساد اعتقاد بأن إيران تمارس لعبة سياسية غامضة، خاصة انها تحملت ضربات كثيرة وخسرت عددا من قادتها العسكريين كان سبعة منهم فى القنصلية الإيرانية فى سوريا، وكانت أمريكا قد مارست أكثر من لعبة مع إيران ابتداء بالحصار وانتهاء بالعقوبات ومصادرة الأموال.. وتحملت إيران ذلك كله من أمريكا وأنصارها بما فى ذلك السلاح النووى والرقابة الدولية.. كان هذا حال إيران حتى ساعات قليلة مضت مع تأكيد أنها لن تستطيع أن تفعل شيئا مع إسرائيل أكثر مما فعلت.. وكانت تصريحات المسئولين فيها تؤكد أنها لم تتورط فى هجوم حماس على إسرائيل فى ٧ اكتوبر.. وكانت المفاجأة أن إيران وجهت ترسانتها الصاروخية وأطلقت ٢٠٠ صاروخ وطائرة بلا طيار غطت جميع المدن الإسرائيلية، وتوقفت أنفاس العالم أمام حدث فريد لم يحدث من قبل فى تاريخ الدولة العبرية، وقامت أمريكا شريكة المؤامرة تعلن انها مع إسرائيل حتى آخر شهيد فى غزة، وانتفضت فرنسا وأصدرت تعليماتها للسفن للدفاع عن إسرائيل، بينما شارك الطيران الانجليزى فى إسقاط المسيرات الإيرانية لكى تتكشف خيوط الجريمة والمشاركون فيها، بينما كانت أمريكا تتصدى للمسيرات والصواريخ الإيرانية قبل ان تصل الى إسرائيل.. وحتى كتابة هذه السطور لا أحد يعرف هل ترد إسرائيل على الضربة الإيرانية، وهل توافق أمريكا على اشتعال المنطقة، وما هى النتائج التى سوف تترتب على الهجوم الإيرانى على إسرائيل.. إن الشىء المؤكد أن إيران وضعت العالم وليس الشرق الاوسط أمام واقع وحسابات جديدة بما فى ذلك قضية فلسطين والعالم العربى وأمريكا ومستقبل إسرائيل.. والأهم من ذلك أن غزة انتصرت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تغير الحسابات إيران تغير الحسابات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon