بقلم - فاروق جويدة
أكملت صحيفة المصرى اليوم عامها العشرين، ورغم سنوات شبابها فقد اكتسبت خبرات عميقة واتخذت مواقف حاسمة فى كثير من القضايا واستطاعت أن تقدم تجربة صحفية رائدة وكانت إضافة حقيقية لصاحبة الجلالة مصريا وعربيا.. وقد شهدت ميلاد المصرى اليوم مع صاحب مشروعها المهندس كامل دياب، وكان من أصدقاء الزمن الجميل.. وقد تابعت مسيرة المصرى اليوم وكل ما واجهته من المصاعب وقدرت كثيرا دور رجال الأعمال وعلى رأسهم صلاح دياب فى إنشاء هذا الصرح الإعلامى الكبير فى ظل تحديات صعبة وتجربة فريدة.. إن نجاح المصرى اليوم ينبغى أن يكون درسا لأثرياء مصر ورجال الأعمال والقطاع الخاص لأن ثقافة مصر وإعلامها فى حاجة إلى دعم من كل القوى الاجتماعية لبناء إنسان أكثر وعيا وأكثر مشاركة فى توفير مناخ ثقافى وحضارى يستوعب روح العصر ومسيرة التقدم.. أتصور دورا جديدا للصحافة الخاصة والإعلام المتطور فى فضائيات جديدة تحمل الرأى الآخر ومواقع للتواصل الاجتماعى أكثر شفافية ومصداقية وعمقا.. أتصور أن نفتح مجالات للشباب عملا وإبداعا ووعيا.. أتصور دورا اجتماعيا أكثر التزاما وإيمانا بقضايا بناء الإنسان.. إن تجربة المصرى اليوم يمكن أن تكون مشروعا لدور أكبر فى الوعى والفكر والثقافة وأن تفتح آفاقا لبناء إنسان أكثر تحضرا ووعيا.. تحية للمصرى اليوم الصحيفة الشابة فى عيدها العشرين ولكل من شارك فيها من رجال الأعمال المصريين وفى مقدمتهم الرائد الكبير توفيق دياب وصلاح دياب ونجيب ساويرس، وكذلك المفكرون مثل محمد سلماوى وكتابها ورؤساء تحريرها وكل نجوم صحافة مصر العريقة.. إن أى إضافة لصاحبة الجلالة، فكرا أو موقفا أو وعيا، إنجاز كبير فى بناء وطن يسعى إلى التقدم وحرية الإنسان فى ظل عالم يتغير كل يوم.