بقلم - فاروق جويدة
عاد الحديث عن التجارب النووية يملء وسائل الإعلام العالمية خاصة بعد مسلسل الزلازل الذى اجتاح دولا كثيرة.
وقد نشرت أخيرا قناة CNN تقريرا خطيرا حول المنافسة بين الدول النووية فى الإنتاج والتفجيرات يقول التقرير أوضحت صور الأقمار الصناعية التى حصلت عليها شبكة CNN أن روسيا والولايات المتحدة والصين قامت بتوسيع مواقعها للتجارب النووية فى السنوات الأخيرة، وليس سرا أن هناك توترات سياسية متزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وأن جيوش الدول الثلاث تقوم بإجراء تدريبات لإظهار قوتها لبعضها فى منافسة مباشرة..وهذا يمكن أن يؤدى إلى شيء لم يفكر فيه الناس كثيرًا منذ نهاية الحرب الباردة، وهى الترسانات النووية لهذه الدول الثلاث.. وقال جيفرى لويس خبير منع انتشار الأسلحة النووية الذى قام بجمع هذه الصور وتحليلها إن «أحد العوامل المهمة بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا والصين هو الرغبة فى التأكد من أن الأسلحة النووية التى صممتها واختبرتها فى ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين لا تزال فعالة».. وقال سيدريك لايتون عقيد فى القوات الجوية الأمريكية متقاعد ومساهم فى CNN «إن الدول الثلاث استثمرت قدرًا كبيرًا من الجهد والمال ليس فقط فى تحديث ترساناتها النووية، ولكن أيضًا فى إعداد أنواع الأنشطة التى قد تكون مطلوبة للتجربة».. وفى الذكرى السنوية الأولى لغزوه أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسى بوتين استعداد روسيا لإجراء التجارب النووية قائلًا: «بعض الشخصيات فى واشنطن، يفكرون فى إمكانية إجراء اختبار فعلى لأسلحتهم النووية وإذا أجرت الولايات المتحدة اختبارات فسنفعل ذلك أيضًا».. وأكد متحدث باسم إدارة الأمن النووى الوطنى الأمريكى لشبكة CNN «أن الولايات المتحدة لم تقم بإجراء تجربة تفجير نووى منذ 1992، وليس لديها أى خطط للقيام بذلك».. وتكشف صور الأقمار الصناعية عن نفق خامس جديد تم حفره فى موقع اختبار لوب نور بالصين، وتتهم واشنطن الصين بتوسيع ترسانتها النووية بشكل كبير بينما نفت وزارة الخارجية الصينية وجود خطط للتجارب.. وبحسب ما هو معروف لم تقم أى من هذه الدول الثلاث بإجراء اختبار كامل للأسلحة النووية منذ التسعينيات، حيث كان آخرها فى الصين فى 1996 مع اختبار تحت الأرض.