توقيت القاهرة المحلي 07:31:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار شجاع ولكن

  مصر اليوم -

قرار شجاع ولكن

بقلم - فاروق جويدة

لو نجح وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة فى تنفيذ قراره بفصل أى موظف يتعاطى المخدرات فى وزارته لاستحق نيشانا من مائة مليون مصرى منهم الملايين الذين يتعاطون المخدرات.. فى السنوات الأخيرة انتشرت المخدرات فى الشارع المصرى بصورة غير مسبوقة.. هناك بعض التقديرات التى تؤكد أن أعمار المتعاطين قد وصلت إلى عشر سنوات ولنا أن نتصور الآثار الصحية والاقتصادية والأمنية التى ترتبت على انتشار المخدرات.. إنها تهديد دائم لصحة الملايين من الشباب وهؤلاء يكلفون الدولة مئات الملايين فى علاج الأمراض الصدرية خاصة أن مرضا مثل السل قد عاد مرة أخرى.. والمخدرات لا تأكل فقط صدور شبابنا ولكنها تدمر الاقتصاد لأن اقل التقديرات يؤكد أن المخدرات فى مصر تتكلف ٣٠مليار جنيه وهو رقم مخيف.. إن الأخطر من ذلك أن هذه المبالغ تدفع بالعملات الصعبة لأنها تستورد من الخارج ولنا أن نتصور تأثير المخدرات فى فساد الأخلاق وارتكاب الجرائم لأن الجرائم الكبرى دائما تحمل المخدرات كواحد من الأسباب الرئيسية التى تهدد أمن المجتمع واستقراره.. إن الحروب التى شهدتها المنطقة العربية فى السنوات الأخيرة قد فتحت أبوابا كثيرة لتجارة المخدرات خاصة أن حشود الإرهاب فى داعش وغيرها يعتمدون على المخدرات كمصدر من أهم مصادر الدخل فى تجارة السلاح وتجنيد الإرهابيين من جنسيات مختلفة.. إن المخدرات أحد المصادر الرئيسية فى تمويل الأنشطة الإرهابية فى المنطقة العربية ومازالت أفغانستان من أهم المزارع التى تنتج المخدرات بكل أنواعها وهى تتسرب إلى كل البلاد العربية.. إن الأمر يتطلب تنسيقا عربيا من وزارات الداخلية لمواجهة هذه الكوارث التى أطاحت بعقول ملايين الشباب كما أن الدولة لابد أن تشجع إنشاء مراكز علاج الإدمان فى المحافظات.. أما قرار د.جمعة بفصل الموظفين فهو يدخل فى سلسلة قراراته الجريئة ولكن ذلك يحتاج إلى مراكز طبية فى التحليل والفحص لمعرفة حقيقة الشخص المدمن لأن فصل الموظف وإنهاء خدمته يحتاج إلى إجراءات قانونية تساعد على تنفيذ قرار الوزير إلا أن الكارثة تستحق.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار شجاع ولكن قرار شجاع ولكن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon