توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار شجاع ولكن

  مصر اليوم -

قرار شجاع ولكن

بقلم - فاروق جويدة

لو نجح وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة فى تنفيذ قراره بفصل أى موظف يتعاطى المخدرات فى وزارته لاستحق نيشانا من مائة مليون مصرى منهم الملايين الذين يتعاطون المخدرات.. فى السنوات الأخيرة انتشرت المخدرات فى الشارع المصرى بصورة غير مسبوقة.. هناك بعض التقديرات التى تؤكد أن أعمار المتعاطين قد وصلت إلى عشر سنوات ولنا أن نتصور الآثار الصحية والاقتصادية والأمنية التى ترتبت على انتشار المخدرات.. إنها تهديد دائم لصحة الملايين من الشباب وهؤلاء يكلفون الدولة مئات الملايين فى علاج الأمراض الصدرية خاصة أن مرضا مثل السل قد عاد مرة أخرى.. والمخدرات لا تأكل فقط صدور شبابنا ولكنها تدمر الاقتصاد لأن اقل التقديرات يؤكد أن المخدرات فى مصر تتكلف ٣٠مليار جنيه وهو رقم مخيف.. إن الأخطر من ذلك أن هذه المبالغ تدفع بالعملات الصعبة لأنها تستورد من الخارج ولنا أن نتصور تأثير المخدرات فى فساد الأخلاق وارتكاب الجرائم لأن الجرائم الكبرى دائما تحمل المخدرات كواحد من الأسباب الرئيسية التى تهدد أمن المجتمع واستقراره.. إن الحروب التى شهدتها المنطقة العربية فى السنوات الأخيرة قد فتحت أبوابا كثيرة لتجارة المخدرات خاصة أن حشود الإرهاب فى داعش وغيرها يعتمدون على المخدرات كمصدر من أهم مصادر الدخل فى تجارة السلاح وتجنيد الإرهابيين من جنسيات مختلفة.. إن المخدرات أحد المصادر الرئيسية فى تمويل الأنشطة الإرهابية فى المنطقة العربية ومازالت أفغانستان من أهم المزارع التى تنتج المخدرات بكل أنواعها وهى تتسرب إلى كل البلاد العربية.. إن الأمر يتطلب تنسيقا عربيا من وزارات الداخلية لمواجهة هذه الكوارث التى أطاحت بعقول ملايين الشباب كما أن الدولة لابد أن تشجع إنشاء مراكز علاج الإدمان فى المحافظات.. أما قرار د.جمعة بفصل الموظفين فهو يدخل فى سلسلة قراراته الجريئة ولكن ذلك يحتاج إلى مراكز طبية فى التحليل والفحص لمعرفة حقيقة الشخص المدمن لأن فصل الموظف وإنهاء خدمته يحتاج إلى إجراءات قانونية تساعد على تنفيذ قرار الوزير إلا أن الكارثة تستحق.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار شجاع ولكن قرار شجاع ولكن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon