توقيت القاهرة المحلي 16:24:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب أو الموت

  مصر اليوم -

الإرهاب أو الموت

بقلم: فاروق جويدة

وأنا أشاهد فيديو مذبحة المسجد فى نيوزيلندا ظننت للحظة الأولى أنه جزء من أفلام الرعب التى روجتها السينما الأمريكية وبعد أن عرفت حقيقة المأساة دار فى ذهنى أكثر من سؤال ألا يوجد حارس واحد أمام المسجد أو داخله أو بين عشرات المصلين..ولماذا لم تخصص الجهات المسئولة حراسة للمسجد والعالم كله يتحدث عن الإرهاب.. وكيف دخل هذا الإرهابى إلى رحاب المسجد مطمئنا وهو يصور القصة كاملة ومعه ما يكفى من الذخيرة التى كان يستخدمها فى كل أرجاء المسجد حتى انه كان يطلق الرصاص على الجثث التى قتلها.. وخرج القاتل إلى الشارع مطمئنا لا يخشى شيئا وكأنه فى حماية الدولة..
إن السؤال الأهم لماذا لا توفر الجالية المسلمة فى نيوزيلندا حراسة لمساجدها من أموالهم الخاصة..إن خطاب الكراهية الذى جعل هذا الإرهابى يقتحم المسجد ويقتل ويصيب العشرات فيه سوف يفتح أبوابا كثيرة للعنف والعنف المضاد لأن لكل شيء رد فعل وإذا كانت هذه الجريمة حدثت فى بلد كان بعيدا لحد ما عن العمليات الإرهابية إلا أن ذلك سوف يغير حسابات كثيرة..إن الغرب يخاف من الجاليات المسلمة فيه ويخاف أكثر من أفواج الهجرة التى تدفقت فى السنوات الماضية إلى كل الدول الغربية ومعنى هذا أن هناك ألغاما كثيرة يمكن أن تهدد الأمن والاستقرار فى هذه الدول خاصة أن من أبنائها من التحق بداعش وتشرب بفكرها وحارب معها..

إن الدواعش الخارجين الآن من نيران القتال فى سوريا والعراق وليبيا يبحثون عن دول تؤويهم والغرب يخاف أن تتسلل هذه الآلاف وتصبح أوكاراً للعنف والإرهاب ولديها الآن ما يبرر جرائمها والمساجد فى أوروبا يحاصرها الإرهاب.. إن أخطر ما فى مذبحة نيوزيلندا الجزر الصغيرة التى كانت آمنة أنها تفتح مواجهة جديدة تعطى للإرهاب الحق فى الانتقام..

وعلى أوروبا أن تنتظر الحشود الخارجة من فلول داعش عن طريق تركيا التى تسمح لهم بالدخول والعبور إلى دول أخرى فلم يعد أمام هذه الحشود غير الموت ومنهم أعداد كبيرة رفضتهم أوطانهم وليس أمامهم غير الإرهاب طريقا للبقاء فإما الإرهاب وإما الموت وعلى العالم أن يدفع الثمن..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب أو الموت الإرهاب أو الموت



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon