توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرامة المواطن

  مصر اليوم -

كرامة المواطن

بقلم - فاروق جويدة

لا أعرف كم عدد دور المسنين فى مصر الآن، ولكن هناك ارتفاعا رهيبا فى أسعار هذه الدور حتى الفقيرة منها.. ومازلنا نذكر أن معظم هذه الدور لم تكن بهدف الربح، ولكنها منشأت يقيمها القادرون من المواطنين لدعم الفقراء والبسطاء حتى إن بعضها  كان يستقبل المواطنين بلا مقابل.. ولكننا الآن نعانى ظاهرة انتشرت فى أكثر من مكان وهى هؤلاء الذين ينامون على أرصفة الشوارع ومنهم الأطفال والسيدات والرجال الذين يعيشون أرذل سنوات العمر.. ولعل هذا ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسى يطلب من المسئولين إيجاد مأوى سريع لهذه الحالات وتوفير الحماية والغذاء والسكن فى أى مكان يوجدون فيه.. كنا نسمع عن أماكن سكن أطفال الشوارع تحت الكبارى وكيف تجندهم العصابات فى عمليات التسول ولا أحد يعرف الآن كم عدد أطفال الشوارع، خاصة أنهم فى يوم من الأيام قد وصلوا إلى أرقام مزعجة ورغم محاولات الدولة مواجهة هذه المأساة إلا أن الأطفال كانوا يرفضون الذهاب إلى الملاجئ التى خصصتها الدولة لهم وكانوا يهربون منها ويعودون إلى المناطق المهجورة التى اعتادوا عليها.. فى الأسابيع الأخيرة وأمام فصل الشتاء القارس كنت تشاهد فى بعض المناطق سيدات ورجالا وأطفالا ينامون على الأرصفة فى صورة تفتقد الإنسانية، ولابد أن يتحرك القادرون من المواطنين لمواجهة هذه الصورة التى لا تليق بنا.. إن بعض هؤلاء ينتمون إلى عائلات ولهم أبناء تخلوا عنهم وتركوهم بلا مساعدة وفى هذه الحالات يجب أن تتدخل الدولة من خلال وزارة التضامن الاجتماعى وأجهزة الأمن لإعادتهم إلى عائلاتهم وأبنائهم، كما أن على الجمعيات الأهلية دورا فى تحمل المسئولية، ويجب آن تتوسع الدولة فى إقامة دور للمسنين والأطفال، وأن يكون ذلك برسوم رمزية وأن يشارك رجال الأعمال والأثرياء فى تحمل أعباء ذلك كله.. إن سيدة عجوزا تنام على الرصيف فى هذا البرد القارس ورجلا عجوزا ينام فى حديقة وطفلا صغيرا ينام على أكوام الزبالة هذه كلها مظاهر لا تليق أبدا بأم الدنيا ولهذا لابد أن يستجيب الجميع لدعوة الرئيس السيسى لحماية كرامة كل مواطن..

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرامة المواطن كرامة المواطن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon