توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان .. إلى أين؟

  مصر اليوم -

السودان  إلى أين

بقلم - فاروق جويدة

هيأت الأقدار للرئيس السوداني المعزول عمر البشير أكثر من فرصة لكى ينسحب من الساحة السياسية فى هدوء، ولكنه أصر أن يكابر رافضا كل المؤشرات التى أحاطت به وكانت تتطلب أن يترك السلطة لغيره وأن يلبى نداء شعبه فى ضرورة الرحيل.. كان الرئيس البشير يستطيع أن يضع نهاية أفضل بكثير مما وصلت إليه نهايته معتقلا فى سجن «كوبر» بالخرطوم محاصرا بجيشه الذى انقلب عليه أمام طوفان من البشر خرج إلى الشوارع مطالبا الرئيس بأن يرحل.. كان يكفى أن يقتنع الرئيس البشير بثلاثين عاما قضاها فى الحكم وهذه السنوات أخذت أعمار ثلاثة أجيال لأن من كان عمره عشر سنوات أصبح على أبواب الأربعين ومن كان عمره ثلاثين عاما دخل إلى سن المعاش ومن كان عمره أربعين عاما اقترب من رحاب الله.. كان البشير لا يريد التغيير ولهذا فأن أحلام هذا الشعب لم يتحقق شىء منها..

> منذ أربعة أشهر خرج الشعب السوداني إلى الشوارع مطالبا الرئيس البشير بأن يرحل ولم يستمع الرئيس لكل هذه الصرخات.. كانت هناك مؤشرات كثيرة تؤكد قسوة الحياة على الشعب السودانى.. إن الشعب لا يجد ما يعينه على مواجهة مطالب الحياة، سواء فى نقص السلع وسوء أحوال الخدمات وإهمال الصحة والتعليم، والأخطر من ذلك هبوط الجنيه السودانى إلى أسوأ حالاته أمام الدولار.. إن السودان يعانى ظروفا اقتصادية صعبة رغم انه من أكثر الدول العربية ثراء فى موارده وثرواته.. إن قطعة من الأرض تسمى مشروع الجزيرة تكفى لتوفير الغذاء لنصف العالم العربى.. وفى السودان ثروة حيوانية لا تقدر بثمن وقبل هذا هناك مياه النيل التى كثيراً ما حطمت شطآنه وتحولت إلى فيضانات أغرقت القرى والمدن.. وفى السودان يوجد البترول بكميات كبيرة لا أحد يعرف أين تذهب.. وهناك مساحات من الاراضي الخصبة التى تصلح لزراعة كل شىء.. والسودان من أكثر الشعوب العربية وعيا وثقافة وذكاء، وفى السودان كوادر بشرية على أعلى مستوى من الكفاءة والتميز.. هذه الكفاءات هربت أو سافرت إلى بلاد أخرى بحثا عن عمل أو فرصة أو حياة كريمة..

> كل هذه الموارد لم تجد من يحاول استغلالها عبر عصور مختلفة من الرؤساء والحكام.. لقد عانى الشعب السوداني صراعات ومعارك كثيرة البعض منها انتهى نهايات مؤسفة كما حدث فى انفصال الجنوب بعد حروب استمرت عشرين عاما.. وكانت مأساة دارفور أيضا واحدة من الكوارث التى تورطت فيها حكومات مختلفة.. ثم كانت أزمة كردفان وكلها أحداث دامية تركت آثارا سيئة على الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للشعب السوداني..

> إن الأحداث الأخيرة التى جرت فى السودان لم تتكشف أبعادها بعد ولا أحد يعلم هل يستطيع الجيش السوداني حسم الأشياء وإعادة الاستقرار والأمن بعد اربعة أشهر من الاضطرابات والمظاهرات، خاصة أن الشعب السودانى صاحب تاريخ طويل فى العمل السياسى.. هناك قوى سياسية فى السودان وهناك تيارات مختلفة.. وهناك تراث طويل من الصراعات بين أحزاب سياسية اختفى بعضها ومازال البعض الآخر يعمل فى الظلام.. إن فى السودان كتلة ضخمة للإسلام السياسي، وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين.. وفى السودان أيضا نزعات قبلية وعائلية مازالت لها جذورها وفى السودان أيضا روافد كثيرة للصوفية.. وقد شهد السودان يوما ميلاد واحد من اكبر الأحزاب الشيوعية فى العالم العربى.. إن كل هذه التكتلات التى تبدو فى ظاهرها حزبية إلا إنها لا تنفى وجود واقع قبلى مازال يسيطر على مناطق كثيرة، بل إن هناك خلافات عنصرية مازالت تحكم العلاقة بين أبناء الوطن الواحد..

> إن العاصفة التى يعيشها السودان الآن لم تكن الوحيدة ولن تكون الأخيرة.. نحن أمام شعب وصل إلى درجة من الوعى السياسى والثقافي تجاوز بها أقطارا عربية كثيرة فمازالت فى السودان نخبة ثقافية وفكرية لها توجهاتها السياسية التى لم تفرط فيها رغم قسوة الظروف الاقتصادية والواقع الاجتماعي العنيف، إلا أن السودان الشعب والمواطن مازال يحتفظ بمجموعة من الثوابت الفكرية والثقافية فى لغته ووعيه، فمازالت اللغة العربية تعيش فترة من أفضل فتراتها فى السودان رغم تراجعها الشديد فى معظم الدول العربية..

> إن ما يحدث فى السودان الآن ليس جديدا فقد عاش الشعب السوداني فترات أصعب ما بين صراعات فكرية ودينية وسياسية وقد تناقضت أساليب الحكم ما بين نماذج رفيعة قدمها سوار الذهب الجنرال الذى ترك السلطة للشعب راضيا ليكون الوحيد فى تاريخ الحكام العرب وما بين سلطة قرار أخرى استباحت موارد الشعب وحرياته بالبطش والقوة.. لقد مرت على الشعب السودانى أنظمة مختلفة ما بين تيارات فكرية وسياسية عاصفة أو عاقلة ومضيئة.. شهد السودان نزعات الترابى وعقلانية الميرغنى والازهرى ثم فترات جعفر نميرى وعبود ثم فى آخر المطاف عمر البشير الذى لم يستوعب دروس من سبقوه فى حكم السودان و فى عواصم عربية اخرى..

> على المستوى الشخصى أنا احمل مشاعر خاصة للشعب السودانى لأسباب كثيرة أهمها أن السودان ليس مجرد امتداد جغرافي أو سكاني لمصر ولكن السودان هو العمق الحقيقي لاستقرار مصر وأمنها، وأن الشعب السوداني جزء من جنوب مصر، وأن صعيد مصر كاملا امتداد للسودان، وأن فى مصر أكثر من أربعة ملايين مواطن سوداني يعيشون بيننا منذ عشرات السنين وأصبحوا جزءا منا لقد انفصل السودان عن مصر فى لحظة تاريخية افتقدت الكثير من الحكمة وأن كان الانفصال فرضته ضرورات سياسية إلا أن العلاقات بكل جذورها كان ينبغى إلا تنفصل أبدا أمام ظروف أو خلافات سياسية عابرة .. لقد لعبت السياسة دوراً سيئا فى بعض مراحل التاريخ بين مصر والسودان.. وكانت هناك ملابسات كثيرة أحاطت بهذه العلاقات إلا أن الشىء المؤكد أن مصلحة مصر والسودان شىء واحد.. إننا نتمنى أن يخرج السودان من هذه المحنة العابرة على يد قادته الجدد برئاسة الفريق أول رئيس المجلس العسكرى عبدالفتاح البرهان وبقية القيادات وهم كما قالوا ووعدوا أنهم ابناء سوار الذهب الحاكم العربى الوحيد الذى سلم السلطة مختارا ومقتنعا بحق الشعب فى أن يفرض إرادته..

إن ما حدث فى السودان شأن داخلي بحت.. هناك شعب خرج ورئيس رحل وقيادة جديدة قدمت وعودا كثيرة نرجو أن تفى بها ولكن يبقى استقرار الشعب السودانى هو الهدف والغاية..

> هناك دروس كثيرة جدا عاشها السودان وهناك أخطاء تحتاج إلى من يعدل مسارها، وهناك شعب يطالب بحريته منذ أزمنة بعيدة، ولا شك أن خروج الملايين يمكن أن يفتح صفحة جديدة لحياة الشعب السودانى.. لقد تدخل الجيش السودانى بعد أن حدثت مصادمات بين رجال الأمن والمتظاهرين ووقف الجيش يمنع هذا الصدام الذى سقط فيه عدد من الشهداء.. وكان إصرار الرئيس البشير على البقاء فى السلطة رغم إرادة شعبه قضية تحتاج إلى حسم حتى لا تتحول إلى مواجهة بين الشعب والسلطة، وقبل ذلك كله فإن القادة الجدد وعدوا بحكم مدني هذا الحلم الذى راود الشعب السوداني عشرات السنين..

> إن السودان دولة لها أهمية خاصة فى علاقات مصر الخارجية وهى تأتى فى مقدمة الدول التى تكمل مصر فى جوانب كثيرة أرضا وسكانا، ولهذا يجب أن يكون هناك حرص متبادل على حماية استقرار السودان وأمنه وهذا يدخل فى أولويات السياسة المصرية.

إن أمام القيادة السودانية الجديدة عدة مهام أساسية..

> أن تنتهى المعارك التى يخوضها الجيش السودانى فى أكثر من مكان خاصة أن أحوال دولة الجنوب لم تهدأ حتى الآن رغم مرور سنوات على هذا الانفصال التعسفى الذى أطاح بوحدة السودان واستقرار شعبه..

> إن يتم الإفراج عن السياسيين فى السجون والمعتقلات، خاصة هؤلاء الذين القى القبض عليهم فى الأحداث الأخيرة من الأطباء والمهنيين والنشطاء السياسيين وأصحاب الرأى والشباب..

> أن هذا يتطلب فتح صفحة جديدة بين القوى السياسية وهى صاحبة دور ومسئولية من أجل الوصول إلى صيغة من التفاهم حول مستقبل السودان فى كل المجالات بحيث لا ينجح تيار من التيارات فى السيطرة على الشارع السودانى تحت شعارات براقة أو دعوات دينية للإسلام السياسى خاصة جماعة الإخوان المسلمين.

> هناك قضايا فساد كثيرة تحتاج إلى حكم عادل يعيد للشعب حقوقه الضائعة أن ثلاثين عاما من الفساد فى ظل سلطة جائرة يتطلب مراجعات كثيرة، وهذا ما بدأت به القيادات الجديدة فى السودان فى ظل إجراءات ومحاكمات عادلة..

> انا شخصيا من محبى السودان الشقيق الشعب والأرض والدور.. وأرى أن مصر والسودان وطن واحد وشعب واحد أو هكذا ينبغى أن نكون.. ولقد مرت صفحات كثيرة مؤلمة على الشعب السوداني أحداثا وأشخاصا وتاريخا وأرجو أن يكون الشعب السوداني أمام صفحة جديدة فى تاريخه أكثر حرية وأمنا ورخاء.

 

ويبقى الشعر

مَا زالَ يرْكضُ بَيْنَ أعْمَاقى

جَوادٌ جَامحٌ..

سَجنوهُ يوما فى دُروبِ المسْتحيلْ..

مَا بَيْنَ أحْلام الليَالى

كانَ يَجْرى كلَّ يَوْم ألفَ مِيلْ

وتكسّرتْ أقدامُهُ الخضراءُ

وانشَطرتْ خُيوط ُالصُّبح فى عَيْنيهِ

وَاختنق الصَّهيلْ

مِنْ يومها وقوافِلُ الأحْزان تـَرتـعُ فى رُبُوعى

والدّماءُ الخضْرُ فى صَمتٍ تسيلْ

من يَومهَا.. والضَّوءُ يَرْحلُ عنْ عُيونى

والنـّخيلُ الشـّامخُ المقهُورُ

فِى فـَزع ٍ يئنٌ.. ولا يَمِيلْ..

مَا زالتِ الأشـْبَاحُ تسْكرُ مِنْ دمَاءِ النيلْ

فلتخبرينـِى.. كيف يأتى الصُّبْحُ

والزمَنُ الجمِيلْ..

فأنا وَأنت سَحَابتـَان تـُحلقـَان

على ثـَرى وطن ٍبخيلْ..

من أينَ يأتِى الحُلمُ والأشْباحُ تـَرتعُ حَوْلنا

وتغـُوصُ فى دَمِنا

سِهَامُ البطـْش.. والقـَهْرُ الطـَّويلْ

مِنْ أينَ يأتى الصبْحُ

واللــَّيْـلُ الكئيبُ عَـلى نزَيف عُيُوننـَا

يَهْوَى التـَسَكـُّعَ.. والرَّحيلْ

من أينَ يَأتى الفجْرُ

والجلادُ فى غـُرف الصّغـَار

يُعلمُ الأطفالَ مَنْ سَيكونُ

مِنـْهم قاتلٌ ومَن ِالقتيلْ ..

لا تسْألينى الآنَ عن زَمن ٍجميلْ

أنا لا أحبُّ الحُزنَ

لكن كلُّ أحزانِى جراحٌ

أرهقتْ قلبى العَليلْ..

ما بيْنَ حُلم ٍخاننى.. ضاعتْ أغَانِى الحُبّ..

وانطفأتْ شموسُ العُمر.. وانتحَرَ الأصِيلْ..

لكنه قدَرى بأن أحيا عَلى الأطـْلالْ

أرسمُ فى سَوادِ الليل

قِنديلا.. وفجرًا شاحبًا

يتوكـَّآن على بقايَا العُمر

والجسدِ الهزيلْ

إنى أحبُّك

كلما تاهت خـُيوط ُالضَّوء عَنْ عَيْنى

أرى فيكِ الدَّليلْ

إنى أحبـُّك..

لا تكونِى ليلة ًعذراءَ

نامت فى ضُـلـُوعى..

ثم شرَّدَها الرَّحِيلْ..

أنى أحبـُّك...

لا تكـُونى مثلَ كلِّ النـَّاس

عهدًا زائفـًا

أو نجْمة ًضلتْ وتبحثُ عنْ سبيلْ

داويتُ أحْزان القلوبِ

غرسْتُ فى وجْهِ الصَّحارى

ألفَ بسْتان ٍظليلْ

والآن جئتك خائفـًا

نفسُ الوُجوه

تعُودُ مثلَ السّوس

تنخرُ فى عِظام النيلْ..

نفـْسُ الوُجوُه..

تـُطلُّ من خلف النـَّوافذِ

تنعقُ الغرْبانُ.. يَرتفعُ العَويلْ..

نفسُ الوجُوه

على الموائِد تأكلُ الجَسدَ النـَّحيلْ..

نـَفسُ الوجوهِ

تـُطلُّ فوق الشاشَةِ السَّوداءِ

تنشرُ سُمَّها..

ودِماؤنـَا فى نشْوة الأفـْراح

مِنْ فمهَا تسيلْ..

نفسُ الوجوهِ..

الآن تقتحِمُ العَيُونَ..

كأنها الكابُوس فى حلم ٍثقيلْ

نفسُ الوجوه..

تعُودُ كالجُرذان تـَجْرىَ خلفنـَا..

وأمَامنا الجلادُ.. والليلُ الطويلْ..

لا تسْألينى الآن عَنْ حُلم جَميلْ

أنا لا ألومُ الصُّبحَ

إن ولــَّى وودّعَ أرضنـَا

فالصبحُ لا يَرضى هَوَان َالعَيْش

فى وَطن ٍذليلْ

أنا لا ألومُ النارَ إن هَدأتْ

وصَارتْ نخوة عرجاء

فى جَسَد عليلْ..

أنا لا ألـُوًمُ النهرَ

إن جفتْ شواطئـُه

وأجدَبَ زرْعُه..

وتكسَّرتْ كالضَّوء فى عَيْنيهِ

أعناقُ النخيلْ..

مادَامَتِ الأشْباحُ تسْكرُ

منْ دمَاء النيلْ..

لا تسَألينى الآنَ..

عن زمن ٍ جميلْ

قصيدة جاء السحاب بلا مطر سنة 1996

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع      

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان  إلى أين السودان  إلى أين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon