توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه

  مصر اليوم -

إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه

بقلم - فاروق جويدة

اختلف الناس حول كاتبنا الكبير إحسان عبد القدوس هل هو الروائى أم السياسي أم الصحفى أم رئيس التحرير المتميز.. والواقع أن إحسان كان كل هؤلاء كان السياسي الذى شارك فى كل الأحداث الكبرى قبل ثورة يوليو وفي العهد الملكي.. ثم كان مؤيدا لثورة يوليو ومختلفا معها وكان صاحب قلم جرىء فى العصر الذهبي لمجلة روز اليوسف وقد وصل بتوزيعها إلى أرقام مذهلة.. كان إحسان صحفيا مميزا فى كتاباته وإدارته للصحف التى كان رئيسا لتحريرها وعلى الجانب الآخر فإن إحسان الروائى وصلت رواياته إلى أرقام كبيرة وكانت يوما موضوعا للتحقيق فى مجلس النواب بسبب جرأة التناول ومناقشة القضايا الاجتماعية والإنسانية الحساسة.. أما إحسان عبد القدوس الإنسان فقد كان رقيقا جميلا مترفعا فى مواقفه وخصوماته وحين هاجمه العقاد بضراوة اكتفى بأن يغضب..عرفت إحسان عبد القدوس حين جاء الأهرام مسئولا وكاتبا وحين ترك المسئولية أخذ مكانا قصيا فى الدور السادس وكثيرا ما كنت أزوره ونتحاور فى قضايا كثيرة.. حين كتبت ديوانى الأول عن حرب اكتوبر طلبت منه أن يتوسط لى لدى كاتبنا الكبير توفيق الحكيم لكى يقدمنى فى هذا الديوان وأخذني من يدى إلى مكتب توفيق الحكيم وبعد محاورات كتب الحكيم المقدمة وصدر الديوان بمقدمة كاتبنا الكبير..كان إحسان مؤمنا بالشباب إلى أبعد مدى وقد قدم فى روزاليوسف مجموعة من أفضل شباب الصحافة المصرية..فى العصر الملكى كتب إحسان حملته الصحفية الشهيرة عن صفقة الأسلحة الفاسدة.. واختلف مع عبد الناصر حول قضايا الحريات.. ورغم صداقته مع أنور السادات فقد سجن السادات ابنه محمد عبد القدوس وفى كل العصور كانت مواقف إحسان عبد القدوس واضحة وصريحة ويكفى أنه احتضن فى روزاليوسف شباب اليساريين والشيوعيين من أقصى اليسار الماركسى إلى أقصى اليسار المعتدل..مرت الذكرى المائة لميلاد إحسان عبدالقدوس الذى احتار النقاد فى تعدد مواهبه هل هو الروائى أم الصحفى أم الموقف أم صاحب المؤسسة الصحفية الشهيرة.. بقيت كل هذه الاشياء لأن إحسان لم يكن إنسانا عاديا كان بالفعل يحمل اكثر من موهبة واكثر من تاريخ وقبل هذا كله كان إنسانا نبيلا..

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon