توقيت القاهرة المحلي 09:35:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد صلاح

  مصر اليوم -

محمد صلاح

بقلم - فاروق جويدة

هناك دعوات للاعب المصرى المتفرد محمد صلاح بأن يخرج من مصر ولا يعود وفى زمن ما هرب الهاربون وسافر المغامرون وبقى الملايين الذين قرروا بينهم وبين أنفسهم أن يظلوا على أرضها يواجهون اللصوص وسماسرة الأوطان وأصحاب المصالح.. كم لاحت الفرص أمام كفاءات كثيرة ولم تسافر ولم تخرج وبقيت تحلم بمستقبل يليق بمصر الوطن والمسئولية.. إن أسوأ أزمات مصر أننا شعب لا يدرك قيمة الوطن الذى يعيش فيه وينتمى إليه..اننى أطالب محمد صلاح وهو شاب موهوب فى مقتبل حياته وتنتظره فرص نجاح وتميز أكبر بألا يسمع كثيرا للأصوات حوله وان يفكر بنفسه وان يتخذ قراراته بعيدا عن مؤسسات وجبهات لا يعنيها غير المزيد من المصالح، لقد أخطأت هذه المؤسسات وعلى رأسها اتحاد الكرة فى حق محمد صلاح أخطاء فادحة..قبل المونديال بفترة قصيرة دخلوا معه فى معركة بسبب الإعلانات التى يتصارعون عليها ولم يكن من الحكمة أن ينشغل لاعب فى سنه وتجربته ومسئوليته بمثل هذه المعارك..وكانت إصابته الدامية فى نهائى أبطال أوروبا صدمة كبيرة للاعب الذى وضع كل أحلامه على هذه المواجهة ثم كانت فترة المرض والعلاج وكلاهما اخذ وقتا من جهده واستعداده ومستوى لياقته ودخل كأس العالم وهو نصف مصاب.. ثم كان موقف اتحاد الكرة من اختيار الشيشان مقرا لإقامة الفريق المصرى ودخول محمد صلاح فى عملية سياسية ما بين دعوة للعشاء وحق المواطنة ورحلة بالسيارة، وهذه كلها أشياء ليست من اختصاص نجوم الكرة والرياضيين الكبار والخطأ فى ذلك كله يقع على من اختاروا مقر الإقامة وقبلوا دعوة العشاء وأصبحت السياسة عنصرا فى معادلة رياضية.. إن المطلوب من محمد صلاح الآن أن يبتعد قليلا عن الإعلام لأنه دوامة واسعة تضر فى أحيان كثيرة أكثر مما تفيد..وأن يعود إلى ناديه مع فريقه ونجاحاته وجمهوره الذى أحبه وسوف يبقى فى ضمير المصريين أغنية جميلة لشاب بسيط خرج من طين هذا الوطن وأصبح وجها مضيئا أمام العالم، أما أن يترك مصر فهذه دعوة خبيثة، وإذا كان محمد صلاح قد أضاف لمصر شيئا فالشيء المؤكد أن مصر أضافت الكثير للعالم كله..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح محمد صلاح



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon