توقيت القاهرة المحلي 09:01:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكا وحقوق الإنسان

  مصر اليوم -

أمريكا وحقوق الإنسان

بقلم - فاروق جويدة

لم يكن غريبا أن تنسحب أمريكا من المجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة .. إن أمريكا لم تعترف يوما بالمنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة وقد استخدمت حق الفيتو فى إجهاض عشرات القرارات التى أصدرها مجلس الأمن .. والغريب أن أمريكا تبرر انسحابها من مجلس حقوق الإنسان لأن المجلس يتخذ مواقف معادية لإسرائيل وهذا يعنى أن أمريكا اختصرت العالم كله فى الدولة العبرية رغم أن إسرائيل ترتكب كل يوم عشرات الجرائم ضد حقوق الإنسان لقد قام تاريخ إسرائيل على العدوان على حقوق الشعب الفلسطينى حين سلبت أرضه واعتدت على مقدساته وكانت آخر هدايا أمريكا لإسرائيل هى القدس فى صفقة ضد حقوق الإنسان وتاريخ الإنسانية .. لم تكن المرة الأولى التى تعتدى فيها أمريكا على مؤسسات العدالة فى العالم رغم إنها كثيراً ما كانت تتحدث عن حقوق الإنسان أين حقوق الإنسان فى الدمار الذى لحق بالشعوب الآمنة فى العراق وسوريا وليبيا .. كانت دعاوى أمريكا وهى تحتل العراق أنها من اجل الديمقراطية والحريات ومارست أمريكا كل ألوان القتل والدمار ضد إرادة الشعب العراقى ومازالت أمريكا تستخدم كل الأعمال القذرة فى سوريا بعد أن شردت شعبها واستباحت مقدساتها .. إن الرئيس ترامب لا يعترف بحقوق الشعوب الأخرى فى الأمن والاستقرار والحياة الكريمة وهو يمارس كل ألوان الإهانة والقهر مع المهاجرين من الدول الأخرى بل انه يضع برامج لطردهم جميعا من الأراضى الأمريكية .. منذ سنوات انسحبت أمريكا من منظمة اليونسكو وكانت تتحمل الجزء الأكبر من ميزانية المنظمة العالمية وتصورت يومها أنها تستطيع أن تتحكم فى مستقبل الثقافة العالمية تراثاً وتاريخاً وحواراً وفشلت أمريكا فى كل المخططات التى سعت لتشويه هوية الشعوب ومحو جذورها وثوابتها .. واليوم تحاول أن تشوه مجلس حقوق الإنسان لأنه يطالب ويدين الاعتداء على حقوق الناس .. ولم تتردد فى أن تعلن أن هذا الانسحاب بسبب إسرائيل وللأسف أن عقلاء أمريكا يدركون أن إسرائيل هى اكبر دول العالم اعتداء على حقوق الإنسان وكل الشواهد تؤكد ذلك .. كم من الجرائم ترتكب تحت شعار حقوق الإنسان.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا وحقوق الإنسان أمريكا وحقوق الإنسان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon