بقلم - فاروق جويدة
كانت صناعة السلاح حلما مصريا قديما ويومها كنا نتحدث عن القاهر والظافر وهى أنواع من الصواريخ قصيرة المدى أنتجتها مصانع القوات المسلحة..وبقى حلم صناعة السلاح يدور فى خيالنا لأنها مصدر من اهم مصادر حماية السلام..وقد تحقق الحلم اخيرا بإنتاج سلاح مصرى متقدم فى مجالات كثيرة وتشهد القاهرة الآن معرضا دوليا لصناعة السلاح تشارك فيه ٤١ دولة عربية وأوربية ودول شرق آسيا تمثلها ٣٥٠ شركة..إن هذا المعرض من حيث البعد الاقتصادى يوفر موردا اقتصاديا هاما فى تصدير السلاح كما يؤكد وزير الإنتاج الحربى اللواء محمد العصار..إن مصر الآن ستكون دولة مصدرة للسلاح وهذا شيء جديد على الصناعة المصرية..كانت لدينا صناعات خفيفة فى الهيئة العربية للتصنيع التى يشرف عليها الآن الفريق عبد المنعم التراس ولكن هناك صناعات ثقيلة دخلت الآن دائرة الإنتاج المصرى من السلاح..الجانب الثالث أن هذا أول معرض للسلاح يقام الآن فى مصر تحت إشراف قواتنا المسلحة وسوف يقام كل عامين وهو بكل تأكيد سوف يفتح آفاقا جديدة أمام صناعة مصرية متقدمة..إن معرض الدفاع الأول الذى يقام الآن تحت عنوان ايديكس يؤكد أن صناعة السلاح ليست للعدوان ولكنها لحماية السلام وتعزيز موارد الدولة وتوفير احتياجات الجيوش من المعدات والأسلحة التى تحمى إرادة الشعوب ورغبتها فى السلام..إن المعرض الذى يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعم كامل من القوات المسلحة المصرية وشارك فيه ١٠ وزراء للدفاع من الإمارات وعمان والسودان وفرنسا واليونان وقبرص وكوريا الجنوبية وجنوب السودان والصومال والكاميرون إن هذه المشاركات تضع اسسا وفرصا جيدة للحوار بين القادة العسكريين حول الصناعات العسكرية الدفاعية والوصول إلى أحدث ما وصلت إليه التقنيات العسكرية فى العالم..إن المعرض يحمل أكثر من هدف وأكثر من ضرورة لأن السلام لابد له من يد تحميه خاصة أن مصر الآن تفخر بجيشها الذى يحتل مكانة متقدمة تسليحا وعددا وقدرات بين جيوش العالم..كان هناك حلم مصرى قديم أن نصنع سلاحنا وقد انتظرنا الحلم كثيرا حتى جاء هذا المعرض التاريخى العالمى ليؤكد أن مصر بجيشها قادرة على حماية شعبها..
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع