توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكتوبر لحظة لن تغيب

  مصر اليوم -

أكتوبر لحظة لن تغيب

بقلم - فاروق جويدة

بعض الأيام تأخذ مكانة خاصة فى حياة الشعوب وبعض الشخصيات قد نختلف حول أدوارها ويأتى زمان ينصفها ويضعها فى مكانها ومكانتها الصحيحة.. وكانت حرب أكتوبر لحظة تاريخية لن تغيب أبدا عن ذاكرة المصريين وكان انتصار أكتوبر معجزة فى رد الاعتبار واستعادة الكبرياء وكان أنور السادات هو الرجل الذى غير كل الحسابات حربا وسلاما.. مازلنا نذكر نكسة 67 وكيف كانت أكبر الانكسارات فى حياة جيلنا وشهدت السنوات الأولى من السبعينيات فترة عصيبة بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.. كانت النكسة سببا فى خروج أول مظاهرات ضد عبد الناصر عام 68 ويومها انطلقنا من جامعة القاهرة حين قرر الزعيم أن يتنحى عن الحكم.. وما بين مظاهرات خرجت على التجربة الناصرية حربا وسلاما ومظاهرات خرجت تطالب بعودته للحكم كانت قصة جيل عاش حلماً كبيرا مع زعيم كبير حتى كانت لحظة العبور إلى سيناء وكأنها عودة للروح أمام انتصار عظيم وهزيمة مرة.. هناك جيل كان ضحية الهزيمة فيه من هاجر ومن ابتلع جراحه ومن تقدم الصفوف وقاتل على شط القناة وحطم خط بارليف وأعاد الثقة إلى مصر وجيشها وقيادتها.. لقد تداخلت الأحداث فى هذه الفترة ما بين انسحاب مرير من سيناء فى النكسة وبين هزيمة شوهت كل أحلام المصريين فى مستقبل آمن وعبور اهتزت به أركان العالم حين اندفع جيش مصر فى لحظة تاريخية فارقة ليعيد التوازن إلى قدرات مصر جيشا وشعبا وقيادة.. إن لحظة العبور إلى سيناء وقرار الحرب الذى اتخذه قائد شجاع وحشود الجيش المصرى وهى تسطر تاريخا جديدا، كل هذه الأحداث بقيت فى ذاكرة مصر لأنها كانت بداية ميلاد جديد لأحلام جديدة..

سوف يبقى العبور علامة فى الذاكرة المصرية ولحظة تجاوزت فيها مصر أيام انكسار دامية وسوف يبقى صاحب قرار الحرب زعيما مصريا تحدى اليأس والعجز والانكسار وخاض حربا استرد بها ترابنا المغتصب.. سوف يبقى أنور السادات قائد ملحمة النصر العظيم وخلفه جيش أدرك حجم المسئولية وشعب ذاق معنى الانتصار.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر لحظة لن تغيب أكتوبر لحظة لن تغيب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon