توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكتوبر لحظة لن تغيب

  مصر اليوم -

أكتوبر لحظة لن تغيب

بقلم - فاروق جويدة

بعض الأيام تأخذ مكانة خاصة فى حياة الشعوب وبعض الشخصيات قد نختلف حول أدوارها ويأتى زمان ينصفها ويضعها فى مكانها ومكانتها الصحيحة.. وكانت حرب أكتوبر لحظة تاريخية لن تغيب أبدا عن ذاكرة المصريين وكان انتصار أكتوبر معجزة فى رد الاعتبار واستعادة الكبرياء وكان أنور السادات هو الرجل الذى غير كل الحسابات حربا وسلاما.. مازلنا نذكر نكسة 67 وكيف كانت أكبر الانكسارات فى حياة جيلنا وشهدت السنوات الأولى من السبعينيات فترة عصيبة بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.. كانت النكسة سببا فى خروج أول مظاهرات ضد عبد الناصر عام 68 ويومها انطلقنا من جامعة القاهرة حين قرر الزعيم أن يتنحى عن الحكم.. وما بين مظاهرات خرجت على التجربة الناصرية حربا وسلاما ومظاهرات خرجت تطالب بعودته للحكم كانت قصة جيل عاش حلماً كبيرا مع زعيم كبير حتى كانت لحظة العبور إلى سيناء وكأنها عودة للروح أمام انتصار عظيم وهزيمة مرة.. هناك جيل كان ضحية الهزيمة فيه من هاجر ومن ابتلع جراحه ومن تقدم الصفوف وقاتل على شط القناة وحطم خط بارليف وأعاد الثقة إلى مصر وجيشها وقيادتها.. لقد تداخلت الأحداث فى هذه الفترة ما بين انسحاب مرير من سيناء فى النكسة وبين هزيمة شوهت كل أحلام المصريين فى مستقبل آمن وعبور اهتزت به أركان العالم حين اندفع جيش مصر فى لحظة تاريخية فارقة ليعيد التوازن إلى قدرات مصر جيشا وشعبا وقيادة.. إن لحظة العبور إلى سيناء وقرار الحرب الذى اتخذه قائد شجاع وحشود الجيش المصرى وهى تسطر تاريخا جديدا، كل هذه الأحداث بقيت فى ذاكرة مصر لأنها كانت بداية ميلاد جديد لأحلام جديدة..

سوف يبقى العبور علامة فى الذاكرة المصرية ولحظة تجاوزت فيها مصر أيام انكسار دامية وسوف يبقى صاحب قرار الحرب زعيما مصريا تحدى اليأس والعجز والانكسار وخاض حربا استرد بها ترابنا المغتصب.. سوف يبقى أنور السادات قائد ملحمة النصر العظيم وخلفه جيش أدرك حجم المسئولية وشعب ذاق معنى الانتصار.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر لحظة لن تغيب أكتوبر لحظة لن تغيب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon