توقيت القاهرة المحلي 07:31:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكتوبر لحظة لن تغيب

  مصر اليوم -

أكتوبر لحظة لن تغيب

بقلم - فاروق جويدة

بعض الأيام تأخذ مكانة خاصة فى حياة الشعوب وبعض الشخصيات قد نختلف حول أدوارها ويأتى زمان ينصفها ويضعها فى مكانها ومكانتها الصحيحة.. وكانت حرب أكتوبر لحظة تاريخية لن تغيب أبدا عن ذاكرة المصريين وكان انتصار أكتوبر معجزة فى رد الاعتبار واستعادة الكبرياء وكان أنور السادات هو الرجل الذى غير كل الحسابات حربا وسلاما.. مازلنا نذكر نكسة 67 وكيف كانت أكبر الانكسارات فى حياة جيلنا وشهدت السنوات الأولى من السبعينيات فترة عصيبة بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.. كانت النكسة سببا فى خروج أول مظاهرات ضد عبد الناصر عام 68 ويومها انطلقنا من جامعة القاهرة حين قرر الزعيم أن يتنحى عن الحكم.. وما بين مظاهرات خرجت على التجربة الناصرية حربا وسلاما ومظاهرات خرجت تطالب بعودته للحكم كانت قصة جيل عاش حلماً كبيرا مع زعيم كبير حتى كانت لحظة العبور إلى سيناء وكأنها عودة للروح أمام انتصار عظيم وهزيمة مرة.. هناك جيل كان ضحية الهزيمة فيه من هاجر ومن ابتلع جراحه ومن تقدم الصفوف وقاتل على شط القناة وحطم خط بارليف وأعاد الثقة إلى مصر وجيشها وقيادتها.. لقد تداخلت الأحداث فى هذه الفترة ما بين انسحاب مرير من سيناء فى النكسة وبين هزيمة شوهت كل أحلام المصريين فى مستقبل آمن وعبور اهتزت به أركان العالم حين اندفع جيش مصر فى لحظة تاريخية فارقة ليعيد التوازن إلى قدرات مصر جيشا وشعبا وقيادة.. إن لحظة العبور إلى سيناء وقرار الحرب الذى اتخذه قائد شجاع وحشود الجيش المصرى وهى تسطر تاريخا جديدا، كل هذه الأحداث بقيت فى ذاكرة مصر لأنها كانت بداية ميلاد جديد لأحلام جديدة..

سوف يبقى العبور علامة فى الذاكرة المصرية ولحظة تجاوزت فيها مصر أيام انكسار دامية وسوف يبقى صاحب قرار الحرب زعيما مصريا تحدى اليأس والعجز والانكسار وخاض حربا استرد بها ترابنا المغتصب.. سوف يبقى أنور السادات قائد ملحمة النصر العظيم وخلفه جيش أدرك حجم المسئولية وشعب ذاق معنى الانتصار.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر لحظة لن تغيب أكتوبر لحظة لن تغيب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon