توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد فتحي شاعر مظلوم

  مصر اليوم -

أحمد فتحي شاعر مظلوم

بقلم - فاروق جويدة

فى حديقة الشعر العربى طيور كثيرة خاصمها الحظ، ولم تلق التقدير الكافى وغنت وأطربت الملايين من البشر، ثم غادرت الحياة ونسى الناس ما غنت.. كثيرا ما توقفت عند شاعر الكرنك أحمد فتحى وتجولت فى مسيرته ما بين انجلترا والسعودية وغرفة فى فندق صغير فى القاهرة عاش فيها سنواته الأخيرة، وهو لم يكمل الخمسين عاما من عمره.. ظهر أحمد فتحى وسط كتيبة مبدعة كان فيها إبراهيم ناجى وأحمد رامى ومحمود حسن إسماعيل وصالح جودت.. وذاع صيته حين غنى له محمد عبد الوهاب قصيدته الشهيرة الكرنك، ثم غنت له كوكب الشرق قصيدته الأجمل قصة الأمس وهى من أرق ما غنت كوكب الشرق ومن أجمل ما لحن رياض السنباطي.. كان حلم احمد فتحى أن ينافس رامى فى مملكة الست، أو أن ينافس حسين السيد فى إمبراطورية عبد الوهاب، ولكن كان حظه قليلا مع الاثنين..عمل فترة فى لندن وهناك التقى مع الأمير الشاعر عبدالله الفيصل لكى يعيش فى المملكة سنوات عمره الأخيرة، وقد واجه ظروفا حياتية صعبة فى مصر.. وفى احد الفنادق الصغيرة قضى أيامه الأخيرة يطارد حلمه الذى لم يتحقق فى أن يكون فى شهرة رامى أو صحبة أم كلثوم وإن كانت قصة الأمس من أجمل ما غنت «يالذكراك التى عاشت بها روحى على الوهم سنينا ذهبت من خاطرى إلا صدى يعتادنى حينا فحينا».. وبقى من احمد فتحى قصة الأمس والكرنك يعيدان ذكرى شاعر ظلمته الأقدار والأضواء «يسهر المصباح والأقداح والذكرى معى وعيون الليل كنت لى أيام كان الحب لى أمل الدنيا ودنيا أملى .. وقليلا ما يذكر اسم احمد فتحى الآن إلا أنه شاعر الكرنك.. سألت نزار قبانى يوما ماذا يعنى الخلود بالنسبة لك قال أريد حقى حيا ولا يعنينى أن يذكرنى الناس بعد غيابي، أنا أريد حقى وأنا أعيش وسط الناس وأرى حولى الآلاف يسمعون شعري، لان الناس تنسى وذاكرة الأيام ضعيفة.. وليت احمد فتحى سمع نزار قبانى .. بقيت لأحمد فتحى قصيدة فجر التى غناها رياض السنباطى «اه من قلبى وما يعتاده من ذكرياتي، لا انا أسلو امانى ولا الحظ يواتي».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد فتحي شاعر مظلوم أحمد فتحي شاعر مظلوم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon