توقيت القاهرة المحلي 11:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين ذهبت التبرعات؟

  مصر اليوم -

أين ذهبت التبرعات

بقلم - فاروق جويدة

انتهى تقريبا موسم الإعلانات بنهاية شهر رمضان المعظم وأصبح من الضروري أن تعلن القنوات الفضائية كل ما جمعت من حصيلة هذا الموسم .. لن نتوقف عند إعلانات شركات الأغذية والخدمات والسلع ولكن المطلوب فقط أن نعرف حجم إعلانات المستشفيات التى جمعت ملايين الجنيهات من تبرعات المواطنين.. إن حجم الإعلانات يمثل ضرورة حتى يعرف المواطن مصير تبرعاته وهل وصلت إلى المرضى أم ضاعت على الشاشات.. لقد قرأت أرقاما خطيرة عن حجم التبرعات وقد تجاوزت أربعة مليارات جنيه منها مئات الملايين فى صورة إعلانات على الشاشات شارك فيها نجوم الفن فى مصر وهناك النفقات والمرتبات وهى أرقام ضخمة ثم فى آخر القائمة كانت تكاليف علاج المرضى وهى اقل القليل .. ولا أتصور أن تجمع المستشفيات كل هذه الأموال لكى تخصص للإعلانات بينما آلاف المرضى يبحثون عن علاج أو دواء أو جراحة.. إن المطلوب من هذه المستشفيات أن تعلن للرأى العام حجم التبرعات التى جمعتها وإلى أى الأعمال اتجهت وما نصيب المرضى منها وما دفعه كل مستشفى للإعلانات وما هو نصيب الفنانين الذين شاركوا فى هذه الأعمال.. إن الشفافية والمصداقية تتطلبان إعلان ذلك كله .. إن هذه المستشفيات تشبه تماما ميزانيات البنوك التى تعلنها من وقت لآخر حول حجم العمليات والميزانية والأرباح والإيرادات بل إن الواجب يحتم على هذه المستشفيات آن تقدم تقريرا شاملا عن أنشطتها ومواردها وحجم التبرعات التى وصلت إليها أما أن تترك بلا رقابة من احد فهذا تجاوز خطير.. لقد تكدست آلاف الإعلانات على الفضائيات هذا العام وكلها دعوات للتبرع والمشاركة والواضح أن هناك استجابة واسعة من المواطنين حتى وصل حجم التبرعات إلى المليارات..فى حياتنا كشعب أشياء كثيرة غامضة منها بكل تأكيد حملات التبرعات التى تطارد المواطنين كل يوم فى سلسلة من التسول وصور الأطفال الصغار وهم يظهرون على الشاشات بصورة مؤلمة لا يعقل بعد ذلك أن تتسرب هذه المليارات فى سراديب غامضة لا احد يعلم عنها شيئا فى الحكومة نفسها.. مطلوب فقط أن نعرف حجم التبرعات فى شهر رمضان وأين ذهبت.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين ذهبت التبرعات أين ذهبت التبرعات



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon