بقلم - فاروق جويدة
كنا نتابع ما يجرى فى الإعلام المصرى من الشتائم والبذاءات والرشاوى فى كرة القدم ونتساءل هل تصل كل هذه الأشياء إلى سمع المسئولين فى الدولة وماذا فعلت عشرات الأجهزة الرقابية وهى تشاهد كل هذه الاتهامات ولماذا لم يتحرك مسئول واحد ليوقف كل هذه المهاترات بين أندية مصر العريقة ويضع حدا لكل هذه الاتهامات ويكشف للناس الحقيقة.. هل كان من الضرورى أن تأتى الإدانة بهذه الصورة القاسية من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم بكل ما حملت من الجزاءات المادية والمعنوية وماذا ستفعل الآن الأجهزة المسئولة عن الرياضة فى مصر أمام قرارات صادمة من الاتحاد الإفريقى أمام العالم تعكس حالة الانفلات والفوضى فى الرياضة المصرية.
لقد خسرنا كأس العالم فى روسيا ولم يسأل أحد.. وثارت تساؤلات كثيرة عن حكايات طويلة ولم يحقق فيها أحد ولم يخبرنا أحد كم أنفقت مصر على كأس العالم من المرافقين والمسافرين واللاعبين وما حدث هناك من تجاوزات لم يتحدث فيها أحد ولم يحاسب مسئول واحد عن كل ما جرى.. لم يتحدث أحد أمام سيل الشتائم الذى كان ينطلق كل ليلة على الفضائيات الرياضية المصرية حتى وصلت الشتائم للأب والأم وباقى أفراد الأسرة.. ولم يتحدث أحد عن أحداث أساءت للعلاقات الأخوية بين مصر والسعودية.. وقف الجميع يشاهدون الكارثة فى صمت عجيب.. لم يتحرك مسئول واحد ويسأل عن حقيقة الملايين التى تسربت إلى الأندية المصرية، وهل هى حقائق أم أكاذيب وإذا كانت اتهامات بالباطل فلماذا السكوت عنها، وإذا كانت حقيقة فلماذا غاب الحساب.. إن ما حدث فى الفترة الأخيرة فى كرة القدم المصرية يعكس صورة من صور الفوضى والانفلات التى غابت فيها الرقابة حتى تركنا الأمور تمضى إلى هذه الصورة المخزية.. لقد تدخل الإتحاد الإفريقى لكرة القدم فى صميم مؤسسات مصرية مسئولة وأصدر قرارات بعقوبات ولا أعتقد أن مثل هذا الإجراء حدث فى مصر من قبل.. ماذا ننتظر بعد ذلك أن ينزل الاتحاد الإفريقى إلى الملاعب ويطرد اللاعبين والمدربين والمشجعين.. أفيقوا يا سادة والله عيب.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع