بقلم - فاروق جويدة
من وقت لآخر ينبه د.على عبدالعال رئيس مجلس النواب إلى ضرورة حضور الوزراء جلسات مجلس النواب لكن المشكلة الأكبر أن أعضاء المجلس لا يحضرون الجلسات وتبدو قاعة المجلس خالية.. هذه رسالة من السيدة هدى هانى حول ظاهرة الغياب فى البرلمان.
< تعليقا على النداءات المستمرة والمناشدات المتكررة التى يطلقها الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب لحث الوزراء على الحضور لإجلاء الحقائق وغوامض الأمور أمام اللجنة المختصة بدراسة مشروع قانون ما تقدمت به وزارة معينة أو الرد على استجواب تقدم به أحد الأعضاء أو مناقشة بيانات عاجلة أقول: إن الوزراء يجب أن يكونوا قدوة لغيرهم وأن يضربوا المثل فى الالتزام والانضباط وأن يسعوا دائما إلى حضور الجلسات تحت قبة البرلمان ــ كلما كان ذلك ميسرا لهم ــ سواء تمت دعوتهم لذلك أم لم تتم مما يمكنهم من الوقوف على نبض الشارع المصرى والأمور التى تشغل الرأى العام لتناولها بالشرح والتحليل على نحو يسهل من مهام النواب واضطلاعهم بالدور الوطنى المنوط بهم بكفاءة واقتدار وأتساءل: ألا تتصدر الأجندة البرلمانية وما تحمله بين ثناياها من موضوعات وتشريعات وقضايا قوائم الأولويات لدى الوزراء كل فيما يخصه ؟!! أليست العلاقة بين البرلمان والحكومة علاقة تكاملية وأن السلطتين ــ التشريعية والتنفيذية ــ متضامنتان وليستا متنافستين والتعاون بينهما ضرورة حتمية وأمر وجوبى وفقا للدستور؟!! وهل من الحكمة والموضوعية أن تعمل وزارة ما بمعزل عن مجلس النواب الذى يعد صوت الشعب وضمير الأمة ؟!! وماذا يفيد الوزير لقاء إصراره على عدم حضور الجلسة المخصصة لمناقشة موضوعات حيوية تتعلق بوزارته؟!! وماذا يضيره حال حضوره ومشاركة النواب بالرأى الموضوعى والفكر المستنير والحوار الهادف؟!! وأخيرا: ماذا عن توجيهات رئيس مجلس الوزراء للوزراء فى هذا الشأن؟
< إن المشكلة الأخطر هى عدم حضور أعضاء مجلس النواب للجلسات خاصة فى أثناء مناقشة مشروعات القوانين أو سؤال أحد الوزراء حول قضية من القضايا التى تمس حياة المواطنين فى المجالات الضرورية، هناك مسئولية مشتركة تجاه الشعب بين الحكومة ومجلس النواب كلاهما يكمل دور الآخر..
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع