توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب وتجارب السلاح

  مصر اليوم -

العرب وتجارب السلاح

بقلم : فاروق جويدة

 تحول العالم العربى إلى مسرح جرت عليه تجارب أحدث ما أنتج الغرب من السلاح..تحولت الشعوب العربية إلى حقول تجارب لأسرع واحدث وسائل القتل، وخلال السنوات الماضية لا يعرف احد حجم الدمار الذى لحق بالدول العربية، وما هو حجم الأموال التى جمعتها شركات صناعة السلاح فى الغرب من وراء ذلك كله..لا احد يعرف عدد القتلى الذين سقطوا أمام ترسانات السلاح التى استخدمت أحدث أساليب القتل، وقد سجلت الكاميرات والشاشات كل هذه المذابح وسوف نشاهدها قريبا فى أفلام السينما الأمريكية والأوروبية.. فى المقابل لا أحد يعلم أعداد المهاجرين الذين هربوا من بلادهم ومات منهم من مات جوعا أو غرقا..لا احد يتحدث عن ذلك الآن لأننا أمام صفقات سياسية تديرها الدول الكبرى حتى لو كان الثمن مستقبل شعوب مغلوبة على أمرها.. أحيانا اسأل نفسى لماذا يحدث ذلك فى عالمنا العربى لماذا لم نشاهد هذه الجرائم فى بلاد أخرى لماذا تعسكر فى بلادنا حاملات الطائرات والصواريخ والجيوش، لماذا لا نجد مثل هذه الثكنات العسكرية أمام الهند أو الصين أو دول أمريكا اللاتينية، إن نصف جيوش العالم تتجمع الآن فى مساحة صغيرة فى البحر المتوسط هناك قواعد أمريكية وروسية وتركية وإيرانية وأوروبية..وفى سوريا وحدها قوات من أمريكا وروسيا وإيران وتركيا ودول أوروبية أخري.. ما هو الهدف من تجمع كل هذه القوى فى هذا المكان هل هو حماية إسرائيل رغم أن إسرائيل الآن تملك قدرات كاملة لحماية نفسها، هل هو البترول والغاز رغم أن البترول يوجد فى بلاد أخري..هل هو تقاعس سلطة القرار فى العالم العربى بعد أن فرطت فى كل شئ.. كم أنفقت الدول العربية على تسليح جيوشها، وأين هذه الجيوش الآن أين جيش العراق بكل تاريخه وأين الجيش السورى والجيش الليبى واليمنى وأين قدرات هذه الأمة، أين أموالها التى نهبتها بنوك الغرب وأين بترول 70 عاما ترك ثروة لم تحدث فى تاريخ امة من الأمم..الكل ضاع فى أطماع دمرت كل مقدرات هذه الأمة وفى كل يوم ننتظر كارثة جديدة..إن العالم العربى الآن أصبح حقل تجارب لأحدث أساليب القتل والدمار والجميع يجرب فينا سلاحه.

 نقلا عن الآهرام  القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب وتجارب السلاح العرب وتجارب السلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon