توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب وتجارب السلاح

  مصر اليوم -

العرب وتجارب السلاح

بقلم : فاروق جويدة

 تحول العالم العربى إلى مسرح جرت عليه تجارب أحدث ما أنتج الغرب من السلاح..تحولت الشعوب العربية إلى حقول تجارب لأسرع واحدث وسائل القتل، وخلال السنوات الماضية لا يعرف احد حجم الدمار الذى لحق بالدول العربية، وما هو حجم الأموال التى جمعتها شركات صناعة السلاح فى الغرب من وراء ذلك كله..لا احد يعرف عدد القتلى الذين سقطوا أمام ترسانات السلاح التى استخدمت أحدث أساليب القتل، وقد سجلت الكاميرات والشاشات كل هذه المذابح وسوف نشاهدها قريبا فى أفلام السينما الأمريكية والأوروبية.. فى المقابل لا أحد يعلم أعداد المهاجرين الذين هربوا من بلادهم ومات منهم من مات جوعا أو غرقا..لا احد يتحدث عن ذلك الآن لأننا أمام صفقات سياسية تديرها الدول الكبرى حتى لو كان الثمن مستقبل شعوب مغلوبة على أمرها.. أحيانا اسأل نفسى لماذا يحدث ذلك فى عالمنا العربى لماذا لم نشاهد هذه الجرائم فى بلاد أخرى لماذا تعسكر فى بلادنا حاملات الطائرات والصواريخ والجيوش، لماذا لا نجد مثل هذه الثكنات العسكرية أمام الهند أو الصين أو دول أمريكا اللاتينية، إن نصف جيوش العالم تتجمع الآن فى مساحة صغيرة فى البحر المتوسط هناك قواعد أمريكية وروسية وتركية وإيرانية وأوروبية..وفى سوريا وحدها قوات من أمريكا وروسيا وإيران وتركيا ودول أوروبية أخري.. ما هو الهدف من تجمع كل هذه القوى فى هذا المكان هل هو حماية إسرائيل رغم أن إسرائيل الآن تملك قدرات كاملة لحماية نفسها، هل هو البترول والغاز رغم أن البترول يوجد فى بلاد أخري..هل هو تقاعس سلطة القرار فى العالم العربى بعد أن فرطت فى كل شئ.. كم أنفقت الدول العربية على تسليح جيوشها، وأين هذه الجيوش الآن أين جيش العراق بكل تاريخه وأين الجيش السورى والجيش الليبى واليمنى وأين قدرات هذه الأمة، أين أموالها التى نهبتها بنوك الغرب وأين بترول 70 عاما ترك ثروة لم تحدث فى تاريخ امة من الأمم..الكل ضاع فى أطماع دمرت كل مقدرات هذه الأمة وفى كل يوم ننتظر كارثة جديدة..إن العالم العربى الآن أصبح حقل تجارب لأحدث أساليب القتل والدمار والجميع يجرب فينا سلاحه.

 نقلا عن الآهرام  القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب وتجارب السلاح العرب وتجارب السلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon