توقيت القاهرة المحلي 05:12:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حملة ضد المخدرات

  مصر اليوم -

حملة ضد المخدرات

بقلم - فاروق جويدة

تخوض وزارة الداخلية مواجهة ضارية ضد المخدرات تبدأ بملايين المتعاطين وتنتهى عند جشع التجار على الجانب الأخر فإن مراكز الإدمان فى وزارة التأمينات الاجتماعية تحاول أن تواجه هذه الكارثة من خلال عشرات المراكز التى تعالج المدمنين ولكن الأزمة اكبر ولعل هذا ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يطالب البرلمان بقانون يسمح بفصل الموظف والعامل إذا ثبت تعاطيه المخدرات.. إن المخدرات لم تعد فقط كارثة اقتصادية تدفع فيها الدولة مليارات الجنيهات ووصلت إلى سن الطفولة انها الآن تمثل كارثة صحية لأن علاج الملايين من المواطنين من المخدرات يتطلب ميزانيات ومراكز وخبراء.. وقبل هذا فإن الجانب الامنى فى القضية يستنزف جهود وقدرات الاجهزة الأمنية وهناك قطاعات ومجالات فى الدولة تحتاج إلى هذا الجهد وهذه الإمكانيات.. سوف يعترض البعض على فصل الموظفين الذين يتعاطون المخدرات ولكن هذا الموظف المدمن يمثل عبئا على نفسه وصحته ودخله ويمثل كارثة على أبنائه الصغار ومنهم من يتعلم هذه العادة السيئة من الأب.. كما أن هذا المدمن يرتكب الحوادث وهو يقود سيارة ويذهب إلى عمله وهو فى غيبوبة فلا يعمل وربما يعطل العاملين الآخرين فى عملهم.. إن مشروع هذا العقاب الصارم وهو فصل الموظف من عمله عليه أن يختار بين أن يكون إنسانا سويا أو إنسانا مدمنا بمعنى أن يكون فى حالة وعى كامل أو ضياع كامل فإن الهدف ليس عقاب المدمن ولكن إنقاذه مما هو فيه.. إن الشىء المؤكد أن هناك زيادة كبيرة فى أعداد المدمنين فى مصر خاصة حشود الشباب وكلنا يعلم أننا مستهدفون.. سياسيا بالشائعات والمؤامرات.. وصحيا بالأطعمة الفاسدة والمبيدات والبذور ودينيا بالإرهاب وثقافته المتوحشة وأخلاقيا بحالة الانفلات التى يعيشها الشارع المصرى وبعد ذلك كله بالمخدرات التى تأكل شبابنا وتستبيح أفضل ما لدينا من العناصر البشرية.. نحتاج إلى حملة واسعة ضد المخدرات تشارك فيها كل مؤسسات الدولية امنيا وصحيا ودينيا وقبل ذلك كله لابد أن نعيد دور الأسرة المصرية فى الانضباط والتربية.. لأن انفلات الأسرة يقف وراء جميع الجرائم..

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة ضد المخدرات حملة ضد المخدرات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon