توقيت القاهرة المحلي 06:46:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام والدمار الشامل

  مصر اليوم -

الإعلام والدمار الشامل

بقلم : فاروق جويدة

 كثير من العقلاء يحذّرون منذ فترة طويلة من سلاح جديد اقتحم سماوات العالم يُسمى الإعلام .. لم تعد الحروب دبابات وصواريخ وقنابل فقط، ولكن هبط على العالم سلاح جديد تسلل إلى المدن والقرى، وانطلق فى السماء، ووصل إلى البيوت وغرف النوم والسكنات العسكرية.. ودارت الحروب بين الفضائيات؛ هذه تنشر الشائعات، وأخرى تنشر الأكاذيب.. وكما اخترع الإنسان تكنولوجيا المسيّرات والصواريخ، كان الإعلام يكمل دور السلاح الجديد..

فى العدوان الأمريكى على العراق، كانت الفضائيات شريكًا فى المعركة، وأصبح سلاح الإعلام طرفًا أساسيًا فى الحروب الحديثة.. وهنا كان السباق بين الدول: من يستطيع أن يملك أكبر عدد من الفضائيات؟ وأصبح المال صاحب الكلمة؛ لأن من لديه مال أكثر ستكون له سيطرة أوسع. وتدفقت الأموال لتتوسع فى المشروعات الإعلامية الضخمة، من يُقيم الفضائيات، وينتج المسلسلات والأخبار، ويسيطر على ملايين العقول، يبث السموم، ويفسد الشباب، ويغير الأفكار.. وأصبح الإعلام من أكثر المجالات تحقيقًا للربح والثراء؛ فهو يشترى الضمائر، ويسيطر على القرارات.

وظهرت أسواق جديدة تُباع فيها المواقف والأفكار والقضايا.. وقد سقطت أعداد كبيرة من تجار الفرص، وظهرت صور جديدة من صور الاحتلال الإعلامى والسيطرة الفكرية، سقط فيها شعوب وأفراد ودول.. وللأسف الشديد، لعب المال دورًا سلبيًا فى تشجيع ونشر السلاح الجديد الذى يهدد الآن استقرار الشعوب وأمنها، بعد أن سيطر على منابر كثيرة تحولت إلى أبواق تهدد الثوابت وتفسد العقول.. ولا أحد يدرى إلى أى مدى سوف يتمادى العالم فى هذه الجريمة‪،‬ بعد أن أصبحت تنافس أسلحة الدمار الشامل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام والدمار الشامل الإعلام والدمار الشامل



GMT 03:52 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 03:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 03:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 03:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 03:24 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 03:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 03:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 02:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon