توقيت القاهرة المحلي 03:49:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى محمود

  مصر اليوم -

مصطفى محمود

بقلم - فاروق جويدة

اقتربت كثيرا من الصديق الراحل د.مصطفى محمود الطبيب العالم الفقيه الصوفى جمع مصطفى محمود كل هذه الصفات فى شخصيته كانت اكبر نوادره لدى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وقد جمعت بينهما صداقة طويلة ونوادر بعضها يحكى والبعض الأخر ليس له مجال.. بدأ مصطفى محمود مشواره الفكرى متمردا بل شديد التمرد وجنح به عقله إلى مناطق كثيرة شائكة وفى مدرسة روز اليوسف الصحفية سمحت له الظروف فى بداية حياته بشئ من الشطط أن يسبح ضد التيار..لم اعرف مصطفى محمود فى هذه الفترة ولكننى اقتربت منه حين وصل إلى شاطئ اليقين وسبح فى ملكوت الله واخرج لنا برنامجه الأشهر العلم والإيمان وقد جمع فيه بين حيرة العالم ويقين المتصوف وإيمان العارف..جمعتنا جلسات طويلة فى بيت عبد الوهاب وكان عبد الوهاب فنانا مبدعا ومتصوفا من طراز رفيع وفى جلسات مصطفى محمود كنت تجد نفسك على شاطئ اليقين بعيدا عن مخاطر الرياح العاصفة ما بين الشك والإيمان..كان انفصال مصطفى عن رفاق مشواره الأوائل حدثا فكريا وثقافيا كبيرا لأنه اختار الجانب الآخر وأصبح قادرا على أن يرد ويقنع ووجد أمامه الملايين التى اهتدت معه إلى هذا الشاطئ الهادئ الوديع حيث التوافق مع النفس ومع الله وكل مخلوقاته إن الإيمان حين يجئ بعد الشك يصبح أكثر قوة ويقينا وهنا كان اختيار مصطفى محمود وهو يغوص فى كلمات الله فى القرآن الكريم أو يفحص الظواهر الكونية بروح العالم الذى درس الطب واقترب من الإنسان أو فى حيرته أمام هذا الكون بظواهره التى تحمل فى كل شئ سؤالا وسؤالا..اختار مصطفى محمود الشاطئ الذى ارتاح فيه فلا هو شيخ يصدر الفتاوى ولا هو إمام يجمع الناس حوله ولكنه اختار أن يفكر فى ملكوت الله ويبحث فيه عن كل جوانب الخلق والحياة وظل يسبح مع الطبيعة حينا والبشر أحيانا واتسم مشواره الفكرى بروح صوفية صافية انه مفكر من طراز فريد فلا هو رجل دين ولا هو شيخ معمم انه مصطفى محمود الذى اختار أن يسافر فى مخلوقات الله أرضا وسماء وبشرا عرف الله وآمن به فى مخلوقاته..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى محمود مصطفى محمود



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  مصر اليوم - لبنان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon