توقيت القاهرة المحلي 07:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظات خارج الزمن

  مصر اليوم -

لحظات خارج الزمن

بقلم - فاروق جويدة

كان جيش مصر يخوض ببسالة الحرب فى سيناء وكانت ملحمة العبور وتحطيم خط بارليف والطلعات الجوية التى حطمت الطيران الاسرائيلى فى ساعات قليلة .. كانت لحظة من لحظات المجد والشموخ .. ووسط نيران المعركة كان المصريون يتجهون بقلوبهم إلى سيناء فلم تشهد القاهرة طوال المواجهة مع العدو أى جرائم بين المواطنين ولم تسجل دفاتر وزارة الداخلية اعتداء على مواطن أو جريمة قتل واحدة ولم تكن القاهرة قد عرفت جرائم الاغتصاب والتحرش وكانت أضواء الشوارع تغطى كل شىء فى المدينة العتيقة .. كان الاقتصاد المصرى يومها يعانى ظروفا قاسية أمام التزامات الحرب والسلاح واحتياجات القوات المسلحة واكتفى المصريون بما كان لديهم من الطعام ولم يحاول التجار استغلال الظروف ولم تفرض الحكومة أعباء على الناس رغم حاجتها إلى الدعم.. وكانت صورة العالم العربى فى ارفع وأنبل تحدياتها كان الجيش السورى والجيش الأردني يحاربان على كل الجبهات وكان المتطوعون من الدول العربية يتجهون إلى سيناء للدفاع عن ترابها المقدس ولم يتخلف زعيم عربى واحد ابتداء بالملك فيصل رحمة الله عليه وقراره التاريخى بقطع البترول وانتهاء بالرئيس الجزائري هوارى بومدين وصفقات السلاح التى دفع ثمنها لتصل إلى مصر وتنضم إلى الحشود المقاتلة.. كانت لحظات تاريخية تعكس إرادة هذه الأمة حين وقفت واستطاعت أن تحقق انجازا عسكريا تاريخيا.. ووسط كل هذه المواقف كان صمود الجيش المصرى وهو يرد للوطن كرامته وللأمة كبرياءها.. إن صناعة التاريخ ليست مهمة سهلة ولكنها تمثل القوة والإرادة والإصرار وهذه العوامل تجمعت كلها فى ملحمة أكتوبر.. لقد استخدم جيش مصر كل قدراته من اجل تحرير الوطن واستخدم الشعب المصرى كل إصراره وحافظ على وحدته الوطنية فى لحظة تاريخية صعبة .. وكانت القيادة الحكيمة ممثلة فى أنور السادات الزعيم والقائد وهذه النخبة من قادة القوات المسلحة المصرية كانوا نموذجا فى التضحيات والفداء.. لم ينس العالم العربى نصر أكتوبر فقد كان صفحة مضيئة فى تاريخ مصر والعرب وليت هذه المشاعر تعود مرة أخرى وتعيد لهذه الأمة تماسكها وتعود للشعوب وحدتها وقدرتها على صنع المعجزات..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظات خارج الزمن لحظات خارج الزمن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon