توقيت القاهرة المحلي 04:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان والخروج من الأزمة

  مصر اليوم -

السودان والخروج من الأزمة

بقلم - فاروق جويدة

لم تستطع وعود الرئيس عمر البشير وقف المظاهرات التى اجتاحت المدن السودانية منذ أسابيع لقد عجزت الحكومة عن توفير المطالب الأساسية للمواطنين أمام ظروف اقتصادية سيئة وصلت بسعر الدولار الأمريكي إلى ٦٠ جنيها فى السوق السوداء 47٫5جنيها فى السعر الرسمى.. لقد ساءت الأحوال الاقتصادية فى المدن السودانية بحيث وصلت نسبة التضخم إلى ٧٠% بعد أن قررت الحكومة تعويم سعر الجنيه السوداني أمام الدولار.. إن آخر التقارير الدولية فى الأمم المتحدة تؤكد أن نسبة الفقر فى السودان قد وصلت إلى ٤٦% فى عام ٢٠١٦.. ويبدو أن الرئيس البشير لم يستطع حتى الآن أن يصل إلى اتفاق مع قوى المعارضة خاصة أن اكثر من ٢٠ حزبا سودانيا مشاركة فى الحكومة تطالب بحل الحكومة والبرلمان وهناك تجمعات النخبة السودانية من أساتذة الجامعات والمهندسين والأطباء مازالت تصر على رحيل الرئيس البشير وإجراء انتخابات حرة من أجل حكومة مدنية.. لقد هدد الرئيس البشير بنزول قوات الجيش لردع الشارع .

إن السودان واحدة من أغنى الدول العربية ولديها مصادر كثيرة للثروة ابتداء بالبترول فى الجنوب وانتهاء بالمساحات الشاسعة من الأراضي التى لم تستثمر حتى الآن وبقيت تنتظر الاستثمارات الأجنبية والعربية.. إن خروج الشعب السوداني للشارع ليس جديدا خاصة أن السودان يجمع فصائل سياسية متعددة الاتجاهات ما بين قوى اليسار الشيوعي والقيادات الدينية وكثيرا ما شهد صراعات كثيرة بين الحكومة والشارع ولعلنا مازلنا نذكر الانتفاضات التى شهدها حكم الرئيس النميري وما حدث مع الرئيس سوار الذهب والترابى و الرئيس البشير وله فى السلطة الآن ما يقرب من ثلاثين عاما..إن القضية الحقيقية التى يواجها الشعب السوداني هى الظروف المعيشية للمواطن أمام ارتفاع الاسعار وانخفاض سعر الجنيه والبطالة والحروب التى وصلت إلى انفصال جنوب السودان فى دولة مستقلة وكيف دفع الشعب السودانى ثمن ذلك كله.. وفى ظل علاقات دولية متشابكة أصبح الوضع الاقتصادي فى السودان عبئا ثقيلا على سلطة القرار.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان والخروج من الأزمة السودان والخروج من الأزمة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon