بقلم فاروق جويدة
هناك أطراف كثيرة تسعى لإسقاط الدولة المصرية اول هذه الجماعات هم الإخوان المسلمون لأن بينهم الآن وبين المصريين ثأرا طويلا حين وقفوا مع جيش مصر وخلعوا حكم الإخوان..ولا اعتقد ان محاولات الإخوان للعودة سوف تتجاوز بضعة أشخاص هنا او هناك فلا عودة للإخوان وليس هذا موقف الحكومة او الرئيس السيسى او الدولة المصرية انه قرار شعبى حاسم وقاطع لا عودة للإخوان..إلا ان الغريب فى الموقف هو هؤلاء الأشخاص الذين يحاربون الدولة المصرية الآن وهم يعتقدون انهم الأكثر وطنية..ولا ينبغى ان نساوم او ندعى فى قضايا الوطنية لأننا جميعا نحب مصر وان اختلفنا فى أساليب الحب والانتماء والولاء..لا أتصور ان تكون محاولات هدم الدولة بكل مؤسساتها حبا..ولا اعتقد ان تحريض الشارع على الخروج انتماء ولا أتصور ان الإساءة لجيش مصر تدخل فى نطاق الوطنية ان هذه الأعمال الطفولية لا تتناسب أبدا مع أصحاب فكر واع فلا مصر تحتمل هذه المهاترات ولا الشعب يمكن ان يتجاوب مع هذه الأعمال المتهورة..ان العالم حولنا يغلى وأكثر من عاصمة سقطت امام الفوضى وعدم الاستقرار وهناك ملايين البشر من أخوتنا فى الدول العربية الشقيقة تشردوا فى بلاد الله ولا احد يعرف كيف ومتى يعودون وهناك جيوش تحطمت ودول تم تدميرها بالكامل أمام حروب أهلية بشعة..إذا كان للإخوان ثأر مع النظام فإن النظام قادر على إسكاتهم وكان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يجمعهم فى ليلة لأن عددهم كان 18 ألفا ولا ينبغى ابدا ان يسمع شباب الإخوان تلك الأصوات التى تجئ اليهم من فنادق تركيا وقطر تدعوهم للموت والقتل والإرهاب يجب ان يسمع هؤلاء الشباب أصوات ضمائرهم ولا يصدقوا هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان وخسروا كل شئ..ان العجيب فى هذه الصورة هؤلاء الذين خرجوا فى 30 يونية وأيدوا الثورة لإسقاط الإخوان قد خرجوا عليها الآن لأنهم لم يكونوا من المنتفعين منها وهذا يعنى انهم كانوا من طوابير المزايدين وأصحاب المصالح وليسوا من أصحاب المواقف والفكر هناك فريق فى مصر مازال يتصور ان يعود الزمن للوراء.