توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خالد محمد خالد

  مصر اليوم -

خالد محمد خالد

بقلم فاروق جويدة

قرأت حوار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع المفكر الكبير خالد محمد خالد والذى نشره الأهرام للسيد سامى شرف مدير مكتب الزعيم الراحل.. فى الحوار يمتد أمامك الأفق البعيد ما بين لغة السياسة ولغة الفكر وكيف يكون الحوار مشعا وصادقا وأمينا من الطرفين وكيف كان عبد الناصر يتابع ما يكتب المفكرون كتبا ومقالات .. وكيف كانت جسارة المواجهة بين كاتب لا يملك غير قلمه وزعيم حرك العالم كله .. لم تكن هذه هى المواجهة الوحيدة لكاتبنا الكبير فقد خاض معارك كثيرة فى الحق مدافعا عن الحرية وكرامة الإنسان ولو لم يكتب فى حياته غير كتابه الرائع رجال حول الرسول لكفى ولكنه قدم سلسلة من أعظم ما كتب عن الحرية فى حياة الشعوب .. عرفت خالد محمد خالد سنوات طويلة وكانت بيننا حوارات وحكايات كنت أزوره فى بيته القديم فى المنيل وكان يسكن شقة متواضعة فى الدور السادس بدون أسانسير وكان إنسانا بسيطا فى كل شىء ولم يفرط فى كرامته فى يوم من الأيام وحين انتقل إلى بيت جديد فى المقطم ساءت حالته الصحية ولم يسترح فى البيت الجديد وظل يطلب من أبنائه ان يعود إلى شقة المنيل القديمة .. كان يكره الطغيان فى كل صوره وأشكاله وظل مدافعا عن الحرية فى كل ما كتب من هنا نبدأ .. مواطنون لا رعايا .. الديمقراطية أبدا .. الدين للشعب .. هذا أو الطوفان ..لا تحرثوا فى الأرض فى البدء كانت الكلمة .. وقد تناول عددا من الشخصيات فى كتاباته وكان أروعها إنسانيات محمد .. معا على الطريق محمد والمسيح .. الوصايا العشر .. بين يدى عمر .. فى رحاب على وداعا عثمان.. وفى كتابه لله والحرية وهو ثلاثة أجزاء دافع مستميتا عن قضية الحرية ولم يتخل عنها يوما حتى رحل .. كان شامخا فى مواقفه مقنعنا فى حججه رائعا فى دفاعه عن الإسلام وقبل هذا كله كان صاحب عبارة نادرة فى العمق والصدق والجمال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد محمد خالد خالد محمد خالد



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon