توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يدفع الثمن

  مصر اليوم -

من يدفع الثمن

فاروق جويدة

هل يعقل ان مصر الكنانة بعد ثورتين وخلع رئيسين ومرور أكثر من خمس سنوات لم تستطع إفراز حزب سياسى واحد ولم تستطع وضع صيغة للمعارضة السياسية بأى صورة من الصور ولم تفرز وجوها يمكن ان يقال إنها واعدة فى العمل الوطني.. أكثر من خمس سنوات ونحن ندور فى نفس المربع القديم بين فلول الوطنى وفلول الإخوان والنخبة الضائعة.. هل يعقل ان الساحة حتى الآن لم تفرز معارضة وطنية تتناسب مع خطورة المرحلة التى نعيشها.. حاول ان تراجع المشاهد أمامك سوف ترى العجائب هناك أشباح خرجت من الماضى بعد ان استهلكت نفسها على موائد النفاق والتطبيل لتصنع بطولات كاذبة حاول ان تراجع الصور والمواقف وسوف تجد الكثيرين منهم على أبواب كل مسئول وسوف تجد فى صفحاتهم آثارا كثيرة تصلح لأن تكون مناهج فى مدارس النفاق والتخاذل وتسأل نفسك أين كان هؤلاء وأموال الشعب تسرقها عصابة وأين كانت هذه المواقف والفقر يعصف بالملايين من أبناء هذا الشعب ولن تجد غير الصمت والتخاذل.. هؤلاء يدافعون الآن عن ثلاثين عاما من الخرائب والدليل شاهد أمامنا حيث لا طرق ولا كهرباء ولا مرافق ولا مياه وإذا سألت عن بلايين القروض وملايين المنح والتسهيلات فلن تجد غير الصمت.. كنت أتصور بدلا من هذه العنتريات ان يظهر حزب سياسى يشارك بشفافية ونزاهة فى هذه الظروف الصعبة.. هناك طابور من رجال الأعمال لم يصدق ان هناك ثورة قامت ورؤساء اختفوا وان الزمان تغير ولكنهم يصرون إلا أن يوقفوا مسيرة الحياة والزمن وليس هذا من اجل مصر ولكنها المصالح التى نهبوا من خلالها أموال هذا الشعب.. فى خط المواجهة الأكثر عنفا مازال الإخوان المسلمون يعيشون تجربة فشلهم فى الحكم ويريدون الثأر من الشعب الذى خلعهم يوما.. هل يعقل ان تكون هذه الفصائل هى التى تمثل المعارضة المصرية الآن أنها مهزلة نتحمل جميعا أسبابها ونتائجها.. كان ينبغى ان يفتح النظام الأبواب لأحزاب حقيقية وان يدعمها ويقف معها ولكن للأسف الشديد تركنا الأشباح تطل من جحورها مرة أخرى وأخشى ان يدفع الجميع الثمن .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدفع الثمن من يدفع الثمن



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:27 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon