توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يدفع الثمن

  مصر اليوم -

من يدفع الثمن

فاروق جويدة

هل يعقل ان مصر الكنانة بعد ثورتين وخلع رئيسين ومرور أكثر من خمس سنوات لم تستطع إفراز حزب سياسى واحد ولم تستطع وضع صيغة للمعارضة السياسية بأى صورة من الصور ولم تفرز وجوها يمكن ان يقال إنها واعدة فى العمل الوطني.. أكثر من خمس سنوات ونحن ندور فى نفس المربع القديم بين فلول الوطنى وفلول الإخوان والنخبة الضائعة.. هل يعقل ان الساحة حتى الآن لم تفرز معارضة وطنية تتناسب مع خطورة المرحلة التى نعيشها.. حاول ان تراجع المشاهد أمامك سوف ترى العجائب هناك أشباح خرجت من الماضى بعد ان استهلكت نفسها على موائد النفاق والتطبيل لتصنع بطولات كاذبة حاول ان تراجع الصور والمواقف وسوف تجد الكثيرين منهم على أبواب كل مسئول وسوف تجد فى صفحاتهم آثارا كثيرة تصلح لأن تكون مناهج فى مدارس النفاق والتخاذل وتسأل نفسك أين كان هؤلاء وأموال الشعب تسرقها عصابة وأين كانت هذه المواقف والفقر يعصف بالملايين من أبناء هذا الشعب ولن تجد غير الصمت والتخاذل.. هؤلاء يدافعون الآن عن ثلاثين عاما من الخرائب والدليل شاهد أمامنا حيث لا طرق ولا كهرباء ولا مرافق ولا مياه وإذا سألت عن بلايين القروض وملايين المنح والتسهيلات فلن تجد غير الصمت.. كنت أتصور بدلا من هذه العنتريات ان يظهر حزب سياسى يشارك بشفافية ونزاهة فى هذه الظروف الصعبة.. هناك طابور من رجال الأعمال لم يصدق ان هناك ثورة قامت ورؤساء اختفوا وان الزمان تغير ولكنهم يصرون إلا أن يوقفوا مسيرة الحياة والزمن وليس هذا من اجل مصر ولكنها المصالح التى نهبوا من خلالها أموال هذا الشعب.. فى خط المواجهة الأكثر عنفا مازال الإخوان المسلمون يعيشون تجربة فشلهم فى الحكم ويريدون الثأر من الشعب الذى خلعهم يوما.. هل يعقل ان تكون هذه الفصائل هى التى تمثل المعارضة المصرية الآن أنها مهزلة نتحمل جميعا أسبابها ونتائجها.. كان ينبغى ان يفتح النظام الأبواب لأحزاب حقيقية وان يدعمها ويقف معها ولكن للأسف الشديد تركنا الأشباح تطل من جحورها مرة أخرى وأخشى ان يدفع الجميع الثمن .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدفع الثمن من يدفع الثمن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon