توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومازلنا نحلم

  مصر اليوم -

ومازلنا نحلم

فاروق جويدة

لم يكن خروج المصريين إلى الشوارع بالملايين يوم 30 يونيو حدثا عاديا.. لم يصدق العالم كله هذه الحشود ولكن تجربة عام من حكم الإخوان المسلمين كانت تجربة قاسية في كل شئ..حين وجد المصريون أنفسهم بعد ثورة يناير وقد ضاعت كل أحلامهم في الاستقرار والحياة الكريمة، وبعد مئات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الحرية جاءت جماعة واستباحت كل شئ وتصورت ان الوطن كله أصبح ملكا لها..اخطأ الإخوان يومها حين اختصروا مصر كلها في جماعة وجعلوا الجماعة تسبق كل شئ، وتصورا ان سياسة الإقصاء والتهميش يمكن ان تجدى مع هذه الحشود التى خرجت في ثورة يناير..اخطأ الإخوان حين ظنوا ان الشعب لن يخرج مرة أخرى وان الجيش سيترك الشعب وحيدا في الشوارع، كانت ساعة الخلاص في لحظة تاريخية فارقة قرر فيها الشعب أن يطيح بحكم الإخوان وكانت الملايين التى خرجت في حماية جيشها تعلن سقوط دولة الإخوان..وبعد ثلاث سنوات من ثورة يونيو يقف المصريون الآن ويتطلعون إلى مستقبل يحقق أحلامهم في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، نفس الشعارات التى حملتها ثورة يناير وطاف بها شباب مصر ضد نظام مستبد..يقف المصريون اليوم خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى يتطلعون معه إلى حياة أكثر عدالة وكرامة وإنسانية.. إن الحشود التى خرجت يوم 30 يونيه هى نفس الحشود التى خرجت في 25 يناير لم يختلف شىء في أحلامها ولم تتنازل عن مطالبها سواء كانت ضد نظام مستبد أهدر حقوقهم ثلاثين عاما أو نظام فاشى استغل الدين لتحقيق مطامعه في السلطة..رفض المصريون النظامين لأنهم يدركون ان الجميع تلاعب بهم وأهدر حقوقهم .. والآن مازالت المطالب لم تتغير ولن تتغير إلا في ظل نظام عادل وحريات مسئولة وكرامة لكل مواطن.. سوف تبقى هذه الأحلام تطاردنا رغم كل ما نواجه من التحديات والأزمات والمشاكل إن الجيش الذى وقف مع إرادة شعبه في ثورتين قادر على أن يحمى أحلامه في حياة كريمة..المهم ان نستوعب دروس الماضى والا نكرر أخطاءنا وان نكون أمناء على المسئولية لأن هذا هو الضمان الوحيد لاستقرار ورخاء هذا الوطن

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومازلنا نحلم ومازلنا نحلم



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon