توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومازلنا نحلم

  مصر اليوم -

ومازلنا نحلم

فاروق جويدة

لم يكن خروج المصريين إلى الشوارع بالملايين يوم 30 يونيو حدثا عاديا.. لم يصدق العالم كله هذه الحشود ولكن تجربة عام من حكم الإخوان المسلمين كانت تجربة قاسية في كل شئ..حين وجد المصريون أنفسهم بعد ثورة يناير وقد ضاعت كل أحلامهم في الاستقرار والحياة الكريمة، وبعد مئات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الحرية جاءت جماعة واستباحت كل شئ وتصورت ان الوطن كله أصبح ملكا لها..اخطأ الإخوان يومها حين اختصروا مصر كلها في جماعة وجعلوا الجماعة تسبق كل شئ، وتصورا ان سياسة الإقصاء والتهميش يمكن ان تجدى مع هذه الحشود التى خرجت في ثورة يناير..اخطأ الإخوان حين ظنوا ان الشعب لن يخرج مرة أخرى وان الجيش سيترك الشعب وحيدا في الشوارع، كانت ساعة الخلاص في لحظة تاريخية فارقة قرر فيها الشعب أن يطيح بحكم الإخوان وكانت الملايين التى خرجت في حماية جيشها تعلن سقوط دولة الإخوان..وبعد ثلاث سنوات من ثورة يونيو يقف المصريون الآن ويتطلعون إلى مستقبل يحقق أحلامهم في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، نفس الشعارات التى حملتها ثورة يناير وطاف بها شباب مصر ضد نظام مستبد..يقف المصريون اليوم خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى يتطلعون معه إلى حياة أكثر عدالة وكرامة وإنسانية.. إن الحشود التى خرجت يوم 30 يونيه هى نفس الحشود التى خرجت في 25 يناير لم يختلف شىء في أحلامها ولم تتنازل عن مطالبها سواء كانت ضد نظام مستبد أهدر حقوقهم ثلاثين عاما أو نظام فاشى استغل الدين لتحقيق مطامعه في السلطة..رفض المصريون النظامين لأنهم يدركون ان الجميع تلاعب بهم وأهدر حقوقهم .. والآن مازالت المطالب لم تتغير ولن تتغير إلا في ظل نظام عادل وحريات مسئولة وكرامة لكل مواطن.. سوف تبقى هذه الأحلام تطاردنا رغم كل ما نواجه من التحديات والأزمات والمشاكل إن الجيش الذى وقف مع إرادة شعبه في ثورتين قادر على أن يحمى أحلامه في حياة كريمة..المهم ان نستوعب دروس الماضى والا نكرر أخطاءنا وان نكون أمناء على المسئولية لأن هذا هو الضمان الوحيد لاستقرار ورخاء هذا الوطن

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومازلنا نحلم ومازلنا نحلم



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon