توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

35 مليون أمى فى مصر

  مصر اليوم -

35 مليون أمى فى مصر

فاروق جويدة

د. محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم اعلن اخيرا ان فى مصر 35 مليون امى لا يقرأون ولا يكتبون وان الحكومة وافقت على تعيين 5000 معلم متخصصين فى محو الأمية بهدف القضاء على الأمية خلال 6 سنوات وان هذه الخطة سوف تبدأ هذا العام بالقضاء على أمية 6 ملايين مواطن.. ولا نملك غير ان نتفاءل مع وزير التربية والتعليم خاصة بعد البروتوكول الذى تم توقيعه بين وزيرى الشباب المهندس خالد عبد العزيز والتربية والتعليم د. محمود ابو النصر..لقد فشلت جميع الحكومات المصرية ووزارات التربية والتعليم والهيئات الخاصة والعامة فى مواجهة هذه المأساة التى تمثل اكبر وصمة عار فى تاريخنا الحديث..منذ دستور 1923 وهناك مادة تلزم الحكومة بمواجهة حاسمة للقضاء على الأمية فى مصر وللأسف الشديد فشلت جميع العهود سواء الملكية او الجمهورية وجميع الحكومات فى حل هذه الأزمة وبقيت الأمية واحدة من اخطر مشاكل مصر الإنسانية والاجتماعية والفكرية..كان البعض يرى ان شبح الأمية ابعد المصريين عن قضاياهم الحقيقية لأن قيادة شعوب لا تقرأ ولا تكتب افضل واسهل من قيادة شعوب قادرة على ان تطالب بحقوقها وان حكام مصر السابقين واللاحقين لم يكن لديهم استعداد لكى يحكموا شعبا واعيا..ورغم نسبة الأمية فى مصر خرج 20 مليون مواطن يوم 25 يناير يطالبون بحقهم فى الحرية والعدالة ثم انطلقوا يوم 30 يونيو يطالبون بمستقبل جديد وحياة اكثر كرامة ان هذا يعنى ان الأمية ليست طريقا لفرض الوصاية او التفريط فى حق الشعوب وفى اليوم الذى تتخلص فيه مصر من شبح الأمية يجب ان نقيم نصبا تذكاريا للسلبية واللامبالاة..إن الأمية هى اول طريق للإستسلام للفقر والجهل والمرض وحين ثار المصريون منذ ثلاث سنوات كانوا يرفضون كل اشباح القبح التى سيطرت عليهم سنوات طويلة وكانت الأمية اخطر هذه الأشباح .. لو نجحت الحكومة الحالية فى محو امية 6 ملايين مصرى كما وعدت هذا العام سيكون هذا اكبر إنجاز ثقافى اجتماعى تشهده مصر منذ ثورة 19 وحتى الأن. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

35 مليون أمى فى مصر 35 مليون أمى فى مصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon