توقيت القاهرة المحلي 19:43:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحباب الله

  مصر اليوم -

أحباب الله

فاروق جويدة

كنت دائما ومازلت أحب الطرق الصوفية واتتبع رموزها عبر العصور المختلفة ابتداء برابعة العدوية وابن الفارض وابى الحسن الشاذلى وابن عربى وان اختلف هؤلاء جميعا فى المنهج والطريق ..
 كانت رابعة تنتمى الى مدرسة التسليم للخالق سبحانه وتعالى حبا فى ذاته وليس طمعا فى جنته او خوفا من ناره .. فى حين كان ابن عربى يميل الى مدرسة التأمل الذى يقترب احيانا من مناطق تجريد الأشياء وكان ابن الفارض متصوفا على طريقته فى اعتزال الناس أما أبى الحسن الشاذلى فقد كان صاحب طريقة انتشرت فى كل البلاد الإسلامية ولها روادها ومحبوها .. هناك مناطق اخرى عند الصوفية تتداخل فيها المشاعر بين ذات الخالق سبحانه وتعالى ومخلوقاته ومنها البشر .. وقد تصل درجة التوحد بين الذات الإلهية والذات البشرية الى درجة الإنصهار فتصبح الحبيبة هى العشق الإلهى واليقين والإيمان المجرد .. ويحلق الصوفية فى مناطق وصلت بالبعض الى اتهامهم بالكفر كما حدث مع ابن عربى او ما اصاب الحلاج .. ولأن الصوفية يحلقون فى الكون بلا حدود فإن البعض يأخذ عليهم انهم كثيرا ما تجاوزوا فى الخلط بين ذات الخالق سبحانه فى علاه وذوات البشر فى الإعتقاد والتسليم لرموز الصوفية الكبار .. والصوفية من اكثر المناطق أمنا فى الإسلام فليس لهم فى السياسة وليس لهم فى الاجتهادات المغرضة والفلسفات الغامضة وايضا هم محبون لرسول الله عليه الصلاة والسلام وآل بيته .. وكانت الصوفية من اكثر الطرق التى نشرت الإسلام فى افريقيا وآسيا بل فى دول اوروبا وإذا كان الإسلام قد انتشر فى بداية عهده بالغزوات فإن الطرق الصوفية نشرت الإسلام بالمحبة واللجوء الى الخالق سبحانه والتسليم بإرادته..ومن اراد ان يواجه التطرف والإنقسامات فى صفوف المسلمين فعليه بالصوفية فهم احباب الله وعشاق لآل بيت رسول الله ولعل هذا ما جعل ابن الفارض يقول كل من فى حماك يهواك لكن انا وحدى بكل من فى حماكا ..او حين قال شوقى عن الرسول عليه الصلاة والسلام مدحت المالكين فزدت قدرا وحين مدحتك اجتزت السحابا .
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحباب الله أحباب الله



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon