توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد رجب والحب

  مصر اليوم -

أحمد رجب والحب

فاروق جويدة

اصعب انواع الكتابة ان تقول كل شىء فى كلمات قليلة .. انها اغلى انواع العطور واصفى انواع الذهب والكتاب الذين برعوا فى هذا النوع عددهم قليل للغاية، حيث تجتمع الفكرة والكلمات والرسالة فى وقت واحد فى جملة قصيرة انها تشبه عسل النحل يجىء بعد رحلة اسفار طويلة بين الأشجار والزهور.
ومن ابرز كتاب هذا النوع صديقنا وعمنا العزيز أحمد رجب، احيانا تأتى كلماته كطلقات الرصاص تصيب الهدف واحيانا تتحول الى ضحكة ساخرة، وما أجمل ان يهديك وردة مع صباح جديد وهذا ما جاء فى كتابه الجديد يخرب بيت الحب الذى صدر اخيرا عن الدار اللبنانية للنشر وهو دعوة رجل مظلوم فى محراب الحب لم يجد وسيلة للتعبير عن حيرته وغضبه غير ان يدعو على الحب بخراب البيت... فى سطور الكتاب الأولى كلمات حب جميلة اهداها احمد رجب لأمه اول محطات الحب فى حياتنا جميعا وبعد ذلك انطلق ساخرا من منظومة الحب بكل الوانها واشكالها .. انه يرى فى الغيرة دافعا اقتصاديا لأن المرأة لا تثق فى الرجل لأنها تعرف انه قليل الحيلة فكما سقط صريعا فى يديها ذات يوم يمكن ان يسقط بسهولة فى يد امرأة اخرى .. ويرى احمد رجب ان الأسلحة الكيماوية هى اخطر اساليب الحرب التى تستخدمها حواء فى مواجهتها مع الرجل وهى المساحيق والعطور التى يسقط تحت اطلالها الرجال .. والزواج عند كاتبنا الكبير الساخر هو اهم اسباب فشل منظومة الحب، ان الأزواج لا يقدمون للحب الطعام المناسب من الكلمات الجميلة والرعاية والاهتمام، ولهذا يسقط الحب جائعا بين زوجين جاحدين بقيمة الحب .. ويحذر احمد رجب من امراض الصمت والكآبة التى تعشش فى الحياة الزوجية حيث لا ابتسامة ولا كلمة جميلة وهنا ينقطع الإرسال بين الزوجين ويجد كل منهما انه يكلم نفسه .. ويسود الصمت .. رغم السخرية الشديدة فى كلمات احمد رجب إلا انه يخلط الحلم بالإبتسامة بالواقع انه يضحكنا بسخريته ولكنه يجسد الواقع فى احيان كثيرة ويجيب عن هذا السؤال لماذا يموت الحب .
  نقلا عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد رجب والحب أحمد رجب والحب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon